أخبار

“هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” تضيق الخناق على سكان إدلب

أكد سكان في مناطق إدلب التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام” بأن ما تسمى بـ “هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر” تواصل انتهاكاتها بحق المدنيين في مدينة إدلب، وكان أخرها منع غرف القياس في المحال التجارية المخصصة لبيع الملابس.

و تقوم “هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر” الذراع “الشرعي لهيئة تحرير الشام” بلصق مناشير ورقية على أبواب المحال التجارية، كما تقوم بالدخول و تفتيش المحال و منع و إلغاء غرف القياس.

وتلاحق فرق الحسبة التابعة للهيئة المدنيين للتفتيش على الملابس الضيقة في الشوارع وكذلك مراقبة الشبان في المقاهي، ومنع وجود الأراجيل في المقاهي وتحطميها في المجال التجارية.

ويعمل الحسبة في التدخل بحياة الناس في أدق تفاصيلها، من قبيل، منع المطاعم من وضع الموسيقى والأغاني، أو تقديم الأراجيل للزبائن، إضافة إلى منع محال الألبسة من نشر مجسمات لعرض الألبسة، وكذلك إجبار الفرق الإنسانية والإغاثية على القيام بفصل جندري لموظفيهم.

اقرأ أيضا: كيف تعمل تحرير الشام على السيطرة على قطاع الاتصالات في إدلب؟

وقال إبراهيم عامر (اسم مستعار)، وهو مسؤول فريق إنساني من مدينة إدلب: “أثناء عمل فريقنا ضمن مدينة إدلب تم توقيف أحد الأعضاء بسبب ذهابه مع زميلاته من الفريق في جولة على أحد المخيمات، وذلك بحجة الاختلاط، وهو ما يمنعه جهاز الحسبة، حيث تم توجيه مذكرة حضور لنا من أجل المناقشة في حل الأمر، وتم الاكتفاء بتوجيه إنذار”.

وأضاف في حديث لموقع “أنا إنسان”، “اجتمعنا مع مدير المركز، و طلب معلومات كاملة عن فريقنا الإنساني، وأسماء الشباب والشابات وأماكن العمل وطلب بفصل الشباب عن النساء داخل المكتب، بالإضافة إلى ترخيص الفريق عند وزارة التنمية في حكومة الإنقاذ”.

وقال شاب يدعى ” زهير” وهو صاحب أحد المقاهي في مدينة إدلب إنه بعد افتتاح المقهى بشهرين دخل عناصر من جهاز الحسبة إليه، وقاموا بكسر الأراجيل وضرب أحد الزبائن، وذلك بعد تحذيرنا لمرتين بعدم وجود نارجيلة في المقهى بحجة أنها محرمة.

وأضاف “بعد التهجم على المقهى قاموا بتهديدي بإغلاقه ودفع غرامات مالية كبيرة، وكذلك عدم تشغيل أغاني في المقهى مع التعهد بمراقبة المقهى، بشكل مستمر في حال حدوث تجاوزات”.

وأوضح أن “معظم أصحاب الأراجيل باتوا يعملون في الخفاء، وحتى أن القسم الكبير من المدنيين باتوا يشربونها داخل منازلهم، خشية التهجم عليهم من قبل عناصر الحسبة”.

مما يتألف جهاز الحسبة؟

يشرف على جهاز الحسبة عناصر من “تحرير الشام”، تحت مسمى مركز “الفلاح” ويعمل المركز في مدينة إدلب ومحيطها، وفي مركز لحكومة الإنقاذ،

وينسق “مركز الفلاح” مع الوزارات في حكومة الإنقاذ بشأن تقديم تراخيص عمل للفرق الإنسانية، إذ لا تسمح الهيئة لأي مركز دعوي أو ديني غير تابع لها بالعمل في مناطق سيطرتها.

ويتألف “جهاز الحسبة” من عدة مكاتب، وهي: مكتب الدوريات النسائية، المحتسبون، القوة التنفيذية، ومكتب القضاء، إضافة إلى مكاتب ملحقة كمكتب الشكاوى والمتابعة.

وقال الناشط محمد العيسى إن مكتب المحتسبون يقومون بالتجوال على المحال التجارية والأسواق ومتابعة ملف الفرق الانسانية، أما مكتب القضاء، فمن مسؤولياته متابعة أمور الشكاوى التي تصل إلى المركز.

وأشار إلى أن مكتب القضاء يقوم بالتحقيق بالقضايا وإصدار أحكام قضائية، بينما مكتب المتابعة والشكاوى، فإنه يهتم باستقبال الشكاوى من قبل الناس ومتابعتها عن طريق المكتب ومن ثم تحويلها إلى مكتب القضاء.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *