أخبار

آمال دمية عملاقة تجسد طفلة لاجئة تنتقل عبر 70 مدينة إلى أوروبا

تحدثت تقارير عاليمة، عن “دمية عملاقة” تجسد لاجئةً عمرها 9 سنوات وستمشي مسافة 8 آلاف كيلومتر من الحدود التركية السورية عبر أوروبا وصولاً إلى الولايات المتحدة.

ويعتبر هذا الحدث واحدا من أكثر محاولات الأعمال الفنية طموحاً، للتعبير بطريقة مسرحية عن قصص الأطفال اللاجئين.

وقالت صحيفة The Guardian البريطانية ، في تقرير لها، إن هذا العمل المسرحي يتعاون فيه فريق غود تشانس الذي أبدع مسرحية The Jungle التي تقدم تمثيلاً درامياً لحياة اللاجئين في كاليه، مع فريق وور هاوس للدمى، ليقدموا عملاً جريئاً يستمر من أبريل/نيسان وحتى يوليو/تموز من العام المقبل.

والهدف من هذا العمل التعبير بطريقة مسرحية عن قصص الأطفال اللاجئين، من خلال دميةٍ طولها ثلاثة أمتار ونصف المتر، اسمها آمال الصغيرة، التي ستسافر من الحدود السورية عبر تركيا، واليونان، وإيطاليا، وسويسرا، وألمانيا، وبلجيكا، وفرنسا بحثاً عن أمها.

وستستقبل أكثر من 70 مدينة وقريةً “آمال الصغيرة” في احتفالات كبرى بالشوارع المفتوحة، وعروض بالمدن، وصولاً إلى الفعاليات المجتمعية الأكثر حميمية، في حين أنه من المقرر أن تصل في شهر يوليو/تموز إلى مهرجان مانشستر الدولي، حيث ستكون محور حدث تشاركي ضخم.

ويتضمن فريق الإنتاج المخرج ستيفن دالدري، الذي قال إنه سيكون “مهرجاناً جوالاً للفن والأمل”، وسيكون أكثرَ الأحداث الفنية العامة التي شهدناها طموحاً. كما أضاف أنّ قصة “آمال الصغيرة” تتجاوز الحدود واللغات، وتسلط الضوء على التحديات التي يواجهها أطفال اللاجئين. لكنها تُمثِّل أيضاً رمزاً عظيماً للأمل.

ويوضح المدير الفني للمشروع، أمير نزار الزعبي، أن الأحداث ستكون في الغالب في الهواء الطلق، وبالتالي فهي آمنة من جهة الاحتياط من مرض “كوفيد-19” الذي يسببه فيروس كورونا الجديد، وستكون هناك خطط مختلفة في المحطات التي ستمر بها الدمية.

ويرى الزعبي أن الغرض من المسيرة هو تسليط الضوء على إمكانات اللاجئين، وليس فقط على محنتهم الأليمة. ويلفت إلى أن اهتمام العالم اليوم يصب في مكان آخر، مما يجعل إعادة إشعال النقاش حول أزمة اللاجئين وتغيير السرد المحيط بها أكثر أهمية من أي وقت مضى، مؤكّداً أنّ اللاجئين يحتاجون إلى الطعام والبطانيات، لكنهم يحتاجون أيضاً إلى الكرامة وسماع صوتهم.

وستختلف العروض من منصة لأخرى طوال الرحلة، في روما على سبيل المثال، ستسير “آمال” بين رسومات معروضة على الأبنية المحلية لمنازل مقصوفة للفنان السوري تمَّام عزام، وفي باريس، من المقرر تركيب مخيم لاجئين في مساحة مفتوحة، بينما ستدخل الدمية بريطانيا من طريق فولكستون، وستحتفل بعيد ميلادها العاشر في لندن قبل أن تكمل رحلتها التي تنتهي في مانشستر.

المصدر: وكالات

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *