أخبار

إعلام السلطة يفاجئ الموالين ويناقش موضوعاً يثير السخرية

تحدث برنامج “صباح الخير” الذي تبثه “السورية الفضائية” التابعة للسلطة السورية عن التسول في “الصين”، وكيفية حصول المتسولين هناك على مبالغ تصل إلى 700 دولار شهرياً عن طريق مسحة الـQR على تطبيق “واتساب”.

إحدى مذيعات برنامج “صباح الخير”، قالت إنه يجب على تلك البلدان وضع خطط للحد من ظاهرة التسول بدل تشجيعها بهذه الطريقة، وفق تعبيرها.

وعادت مذيعة السورية وعلّقت على الرقم قائلة: “المبلغ قارب 700 دولار تقريبا هذا راتب موظف (وهون بلش التؤتؤ.. اوبس موظف شو ووين وشو هالرقم الضخم يلي عمتحكي عنو مذيعة راتبها بأحسن الاحوال 40 دولار)، أي شخص متسول بيقبض هيك مبلغ بيصير تشجيع الو وليس تشجيع للعمل”.

وعرضت المذيعة حالة الشاب الذي يستطيع أن يعمل أي شيء بالحياة و”لازم ينحت بالصخر” على حد تعبيرها، إلا أنه يطلب مساعدة من فتاة تمشي في الشارع وممكن أن يكون عمرها 20 عاماً، لتوجه له سؤالاً مهماً «إنت وين إحساسك بالمسؤولية أساساً؟».

أقرأ: في زمن الآسد.. ظاهرة التسول تزداد بشكل ملحوظ في أحياء اللاذقية (صور)

وتطرّق حديث المذيعتين، إلى التسول في “أوروبا”، حيث قالت إحداهنّ إن «أوروبا وحدة من الأماكن يلي فيها نسبة تسول كتير كبيرة، اختي بتقلي انت بتفكري اوروبا وياي شو حلوة، لا فيها تسول كتير».

وعلى الرغم من أن حديث المذيعتين عن التسول طال الصين وأوروبا، إلا أنه لم يصل أبداً إلى درجة الحديث عن ظاهرة التسول في المجتمع السوري، والتي ازدادت جراء الحرب وتراجع الظروف الاقتصادية لعموم السوريين.

شاهد: الليرة السورية.. انهيار متواصل وفئات جديدة لمواجهة التضخم

 

وبعد عرض الحلقة انهالت التعليقات الساخرة والغاضبة في آن واحد، من قبل الموالين للسلطة، بسبب ما قالوا إنه “انفصال عن الواقع”، والاستهتار بمعاناة المواطن السوري وتشتيت انتباهه، من خلال تسليط الضوء على ظواهر ليست ضمن اهتماماته أو أولوياته. 

وعلق المواطن “مازن خوري” على الحلقة بتوجيه الانتقاد للسلطة وإعلامها، بقوله: “هذا الإعلام مصاب بالعته والتخلف العقلي، ويلاحظ انعدام الثقافة والغباء المطلق لدى معظم العاملين فيه، أعتقد أنه ممنوع من العمل فيه أي إنسان بيفهم شوي”.

وقبل أيام قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن 12.4 مليون شخص في سوريا، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في زيادة كبيرة وصفها بأنها “مقلقة”.

وأضاف البرنامج، أن الرقم يعني أن “60% من السكان في سوريا يعانون الآن من انعدام الأمن الغذائي”، بناءً على نتائج تقييم أجري في أواخر عام 2020.

يشار إلى أن مناطق السلطة السورية تعيش أوضاعا اقتصادية سيئة، وسط استمرار انهيار الليرة السورية، الأمر الذي ينعكس سلبا وبالدرجة الأولى على حياة المواطنين.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *