أخبار

الإمارات: عودة سوريا لمحيطها الأقليمي أمر لابد منه

قالت الإمارات على لسان وزير خارجيتها، عبدالله بن زايد آل نهيان، إن عودة سوريا إلى محيطها الإقليمي “أمر لا بد منه”.

وتزامنا مع مرور 10 سنوات على الأحداث في سوريا، قال وزير الخارجية الإماراتي: “لا بد من وجود مجالات تفتح سبل العمل المشترك مع سوريا”.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، إلى أن روسيا شريك استراتيجي لبلاده، وعلاقات البلدين تتطور في جميع المجالات.

واعتبر أن التحدي الأكبر الذي يواجه التنسيق والعمل المشترك مع سوريا هو قانون قيصر، الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية.

اقرأ: أمريكا: مستمرون بالضغط الاقتصادي على السلطة السورية وداعميها

وتابع: بجب فتح حوار مع الإدارة الأمريكية، التي فرضت في وقت سابق قانون قيصر ضد سوريا، للضغط على الرئيس بشار الأسد، ويستهدف هذا القانون أيضا الأفراد والشركات التي قد تتعامل دمشق”.

وسبق أن وجه وزير الخارجية الإمارتي، عبد الله بن زايد، سنة 2012، تساؤلات إلى المجتمع الدولي حول المدة التي سيستمر فيها الصمت والسكوت عن المجازر التي ترتكبها السلطة السورية بحق السوريين.

شاهد: وزير الخارجية الإماراتي يتحدث عن أضرار قانون قيصر الأمريكي على سوريا

 

حديث بن زايد حينها، الذي أطلقه أمام العشرات من وزراء خارجية الدول، التي وصفت نفسها بأنها “صديقة الشعب السوري” في مؤتمر باريس، يوليو/تموز 2012، اعتبره كثيرون بأنه اصطفاف الإمارات إلى جانب الشعب السوري مع بقية الدول الخليجية.

واعتبر أن العقوبات الاقتصادية لن تغير سلوك السلطة قائلًا: “لا أعرف كما من أعداد من أخوتنا في سوريا يجب أن يموتوا قبل أن نبحث عن تغيير هذه الاستراتيجية”.

لكن بعد سنواتٍ قليلة من خطابه هذا، بدأت العلاقات بين الإمارات والسلطة السورية بالعودة تدريجياً، وإن كان بشكلٍ غير مُعلن تماماً على المستوى السياسي.

وتحت حجة “الإنسانية” ومواجهة “كورونا”، وعلى الرغم من استمرار السلطة بارتكاب نفس الجرائم التي دفعت بن زايد لمهاجمته سنة 2012، إلا أن أبو ظبي راجعت موقفها مع السلطة منذ سنوات، حتى ذهب محللون إلى أن العلاقات ربما لم تنقطع إلا مدة قصيرة، تحولت فيها العلاقات لحالة العداء. وكما يقال فإن السياسة قائمة على المصالح، وعدو الأمس قد يصبح صديق اليوم.

وفي 27 ديسمبر/كانون الأول 2018، أعلنت الإمارات إعادة افتتاح سفارتها في دمشق بشكل رسمي وتكليف عبد الحكيم النعيمي للقيام بالأعمال بالنيابة.

وربط وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، حينها عودة العلاقات مع السلطة إلى الوقوف في وجه التدخلات الإيرانية في المنطقة.

وإلى جانب ذلك بدأت زيارة الوفود الاقتصادية بين البلدين، وعودة الشركات الإماراتية للاستثمار إلى داخل سوريا.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *