أخبار

الرشوة تنتشر علنا في مناطق السلطة السورية

أكدت مصادر في العاصمة دمشق، أن هناك ارتفاعات في ظاهرة “الرشوة” وبات أغلب الموظفين يطلبونها بشكل علني ويرفعون من قيمتها.

وقالت صحيفة الشرق الأوسط في تقرير لها نقلا عن مصادر محلية، إنه داخل مبنى حكومي يتجمع مئات الموطنين للقيام بعمليات مصرفية، بعدما حصل معظمهم على قصاصة ورقية مدون عليها رقم “دور” ويتطلب الأمر من كل واحد منهم الانتظار حتى إذاعة رقمه عبر مكبر الصوت، ليتوجه بعدها إلى نافذة يظهر عليها رقمه للقيام بما يريد.

وأضافت الصحيفة، أن بطء إنجاز معاملات من تمت إذاعة أرقامهم يؤدي إلى تجمع عشرات الأشخاص أمام كل نافذة، مع إطلاق الموظفين حججا لتبرير الأمر منها، عم وجود شبكة أو انقطاع الإنترنت أو توقف الحاسوب.

اقرأ أيضا: فضيحة فساد كبرى تهز السلطة السورية.. ما علاقة أقرباء أسماء الأسد؟

وسط هذا الحال، يلاحظ وصول أشخاص إلى جانبي كل نافذة أعدادهم تساوي عدد المصطفين على الدور وربما أكثر، وإنجاز معاملاتهم بشكل فوري، ويلفت الانتباه أن كل صاحب معاملة من هؤلاء يرفقها مسبقا بشكل علني أو مخفي بين الأوراق، بملبغ مالي أقله ورقة نقدية من فئة 5 آلاف ليرة سورية كرشوة للموظف أو الموظفة.

وتابعت: “ما بيمشي الحال عبارة قالتها موظفة لأحد المواطنين من خارج الدور عندما أعطاها المعاملة مرفقة بورقة نقدية من فئة 2000 ليرة، وعند إلحاحه عليها بالقبول، بدأت بالتحدث عبر الهاتف، وفيما واصل هو بالإلحاح، بادرت هي لرفع كف يدها في إشارة إلى أنها تريد 5000 وقد أنهمت مكالمتها مباشرة عندما امتثل لطلبها”.

ويقابل المصطفون على الدور، هذا الوضع بامتعاض، ويؤكد أحدهم للصحيفة أنه ينتظر منذ 3 ساعات ولم يصل دوره، ويشير إلى أن كل الموظفين ينجزون عشر معاملات من خارج الدور مقابل واحدة من الدور، ويضيف: “من يوم يومها عوجا ورح تظل عوجا والصيبة ما عاد حدا استحى”.

وعلى حين كان عناصر شرطة المرور، يقبلون بـ 100 أو 200 أو 500 ليرة سورية كحد أعلى كرشوة من أصحاب سيارات عند ارتكابهم مخالفات، باتوا لا يقبلون بأقل من 2000 ليرة لأبسط مخالفة، وقد يصل المبلغ ما بين 5 – 10 آلاف عن المخالفات الجسيمة.

وقالت الصحيفة إنها شهدت سجالا بين صاحب سيارة وشرطي مرور، عقب تجاوز الأول إشارة ضوئية، إذ راح الأخير يطلق تهديدات بحجز السيارة، فيما دخل صاحب السيارة في بازر معه بأن “يأخذ كم ألف ويسكت” لينتهي الأمر بقبول الشرطي 5 آلاف، على حين ردد صاحب السيارة وهو يهم بالمغادرة عبارة “العمى ما عاد شبعوا”.

 

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *