أخبار

السلطة السورية تعتقل الصحافي كنان وقاف مجددا لفضحه محافظ مقرب من الأسد

أثار اعتقال السلطة السورية مجددا للصحافي، كنان وقاف، في دمشق غضب مواليها، وذلك على خلفية نشره وثائق تدين أحد المحافظين المقربين من الأسد.

وللمرة الثانية، قامت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، باعتقال الصحافي الموالي، كنان وقاف، والذي يعمل في إحدى المؤسسات الإعلامية، بعد نشره وثائق تدين أحد المحافظين، في المنطقة الشرقية، ودون أن يسميه.

ليسارع عدد من الناشطين الموالين للسلطة، بكشف اسم المحافظ وهو اللواء غسان خليل، محافظ “الحسكة” في المنطقة الشرقية، والذي يعتبر مقربا من الأسد، وعمل سابقاً رئيساً لسرية حمايته، وكان المرافق الأمني الأول لرئيس سوريا السابق، حافظ الأسد، كما يخضع لعقوبات دولية بسبب ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وتنبأ الصحافي المعتقل باعتقاله، حيث قال في منشور له، إنه في حال تمت قراءة هذا المنشور فسيكون قد اعتقلت، وبالفعل فقد تم استدعاءه إلى الأمن الجنائي في دمشق، بتاريخ الرابع من الشهر الجاري، ليتأكد اعتقاله بعد يومين.

وتضم الوثائق التي نشرها كنان وقاف، صور من محاضر تحقيق، بعد تقديم شكوى من والد عسكري في جيش السلطة، بحق المحافظ وابنه، يتهمهما فيها باختطاف ابنه.

اقرأ: السلطة السورية تحتجز مؤيدين بينهم إعلامية بارزة لانتقادهم سوء الأوضاع المعيشية

وبحسب الصحافي المعتقل فإن تاريخ الشكوى، يعود إلى العاشر من شهر كانون الأول/ ديسمبر 2020، ويظهر فيها، أن ابن محافظ الحسكة خطف الجندي منذ نحو شهر من تاريخ تقديم الشكوى التي قدمت بحق المحافظ، أيضا، رغم تهديدهم بأنه سيلحق الأذى بجميع أفراد العائلة، إن تم إبلاغ أي جهة قضائية بالموضوع.

وأكد الصحافي وقاف، في منشوره بأن من قام بالخطف، هو المحافظ، وجعل ذلك عنواناً لمنشوره بتاريخ 24 من الشهر الماضي، ليعتقل بعدها، بعشرة أيام.

ووضع وقاف عنوانا لمنشوره: “محافظ يخطف جندياً ويطالب بفدية!” ثم سرد وقائع عملية الخطف، ووقائع التحقيق في الشكوى التي كان قد تقدم بها، والد الجندي المخطوف، بحق المحافظ وابنه.

شاهد: تقرير دنماركي يكشف عن سوء الأوضاع المعيشية في دمشق وريفها

ما تفاصيل القصة؟

وبحسب القصة التي تبناها وقاف، فإن الجندي المخطوف يعمل في أحد قصور المحافظ، في صافيتا التابعة لطرطوس، وقام محافظ الحسكة باختطافه بتهمة سرقة أموال بمئات الملايين، قال الصحافي أنها، مفبركة.

ولفت وقاف إلى أن السبب الحقيقي لاختطاف الجندي، وفق الشكوى، قصة فساد تتعلق بالتنقيب عن الآثار أو التنقيب عن شيء لم يوضحه، و أثبت الجندي في شكواه أن ابن المحافظ كان يقوم بإجراء عمليات حفر، في أرضه، وبدأت قصة الانتقام بعدما قام الأب بمنعه من إكمال عملية الحفر.

وتساءل وقاف عن الهدف من عملية الحفر، فقال ساخراً “عن ماذا كان يبحث يا ترى؟ عرفتم الآن، السبب؟ وما الذي كان موجودا في الأرض؟ أنا أقول: فيها بطاطا!!”.

ليؤكد أن محافظ الحسكة، اعتقل أفراد عائلة الجندي المخطوف، باستثناء الوالد الذي لم يكن حاضرا في بيته، في طرطوس، عندما جاءت دويات الأمن واعتقلتهم، ثم ساقتهم إلى محافظة الحسكة.

وكذّب وقاف، في منشوره، سبب اعتقال عائلة الجندي المخطوف، وقال إن ما روّج عن السبب هو “قصة مفبركة” فقد روّجت مصادر محافظ الحسكة، بأن سبب سوق عائلة الجندي المخطوف، إلى المحافظة، هو أن الجندي المخطوف “كان فارا من الخدمة!” ثم قام بتسليم نفسه هناك، وأقر بعمليات السرقة “بمئات الملايين” من قصر المحافظ، بحسب الاتهام.

شاهد: ” فساد نظام الأسد ” وانهيار الاقتصاد السوري منذ توليه السلطة ”


وتساءل وقاف كيف استطاع “جعفر” الوصول إلى الحسكة؟ وخصوصا أن غالبية الحسكة خارج سيطرة السلطة، والتي تسيطر على مناطق ضيقة للغاية فيها، كالمربع الأمني، والمطار، وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية”، على كامل المساحة المتبقية، فيها.

وبحسب وقاف فالسبب الحقيقي، لخطف الجندي، واعتقال عائلته، وهو قيام والد الجندي بمنع ابن المحافظ والمسلحين الذي كانوا معه، من إتمام عملية الحفر حسب شكوى الأب نفسه والمثبتة بالصور.

وأثار اعتقال وقاف، موجة تعاطف واسعة معه، وخصوصاً أنه تعرض سابقا للاعتقال، في شهر آب/ أغسطس الماضي، بعد نشره وقائع فساد أخرى، في إحدى مؤسسات النظام، في طرطوس التي هي مسقط رأسه أيضا.

وانتقد وقاف سابقا، وزارة داخلية السلطة السورية، بعد تهديدها الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، مطلع العام الجاري، واعتقلت بموجبه ناشطين كثر فضحوا قضايا فساد في مؤسسات السلطة، وقال وقاف تعليقا على تهديد داخلية الأسد: “جوعوا، موتوا بصمت. فهمت أيها الشعب؟!”.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *