أخبار

تعذيب وقتل وتسليم قرى.. قيادي في هيئة تحرير الشام يكشف المستور

ظهر القيادي السابق في “هيئة تحرير الشام” المدعو “أبو العبد أشداء” في تسجيل مصور بثه عبر معرفاته في منصات التواصل الاجتماعي، واتهم فيه قائد الهيئة “أبو محمد الجولاني” بتسليم القرى والمدن التي سقطت مؤخراً في أرياف حلب وحماة وإدلب.

ووصف القيادي “أبو العبد أشداء” ممارسات الهيئة بـ “الممارسات والانتهاكات والمؤامرات” التي قام بها قائد تحرير الشام “أبو محمد الجولاني”.

والاسم الحقيقي لـ”أشداء” هو “عبد المعين كحال” وهو من مدينة حلب، تحدث في التسجيل الذي حمل عنوان “الجولاني والمتاجرة بدماء السوريين”، “عن متاجرة الجولاني بالمناطق السورية ودماء المجاهدين وكذبه وخداعه وانسحابه من مئات القُرى والبلدات والمدن في حماة وحلب وإدلب”.

وأضاف:”لقد أقدم الجولاني على العبث والاستيلاء على مقدرات المناطق المحررة، وإفشال الكثير من الأعمال العسكرية التي كانت خططها جاهزة وموضوعة للاستيلاء على كامل مدينة حلب، فضلًا عن قيامه باعتقال المجاهدين الصادقين بعد أن أُصيب بجنون العظمة”.

اقرأ: اعتقالات جديدة في الشمال السوري تكذّب رواية الجولاني بعدم التعرض للناشطين

وأكمل القيادي “كان المتوقع بعد تهجير المجاهدين من كافة مدن سوريا إلى الشمال، تشكيل قوة كبيرة من جديد، وتكامل تلك القوة في معركة تحرير شاملة ولكن للأسف زاد الوضع سوءاً رغم المقومات الكبيرة ومن الواجب توضيح حقيقة الواقع”.

ولفت إلى أنه حذّر في الشهر التاسع من العام 2019 من سقوط المناطق إذا لم يتم تدارك الأمر إلا أن قائد “هيئة تحرير الشام”  استكبر وطغى ورفض النصح، حسب وصفه.

وتابع: “لم تمضِ سوى 4 شهور حتى بدأت المناطق بالسقوط وضاعت قلاع أهل السنة كسراقب ومعرة النعمان وعندان وحريتان وحيان والعيس ومئات القرى الأُخرى”.

وزاد القيادي “بعد تهجيرنا من أحياء حلب الشرقية، بدأنا بالتخطيط للعودة بعمل مفاجئ، واستطعنا اكتشاف المجرور الصحي الرئيسي الذي يمر من جمعية الزهراء المحتلة ثم إلى الجزء المحتل من منطقة الليرمون ثم إلى وسط مدينة حلب”.

وأكمل:”قمنا بالتخطيط لإرسال مجموعات تأمين ومجموعات تدخل إلى خلف خطوط النظام وتكسر تحصيناته في جمعية الزهراء والخالدية ومن ثم يكون الاجتياح، وطلبت وقتها لقاء الجولاني وحصل لقاء في شهر رمضان بعد تشكيل الهيئة بـ 5 شهور، شرحت له الخطة وأبدى أمامنا فرحه الكبير بهذا الأمر”، وبعد اللقاء أوقف “الجولاني” مشروع حفر نفق في منطقة الليرمون نحو مناطق السلطة السورية.

شاهد: معلومات لأول مرة.. من هو أبو محمد الجولاني؟

وكشف القيادي تجاوز عدد الإعدامات التي نفذها الجولاني في زمن “هيئة تحرير الشآم” ألف حالة وتم دفن كثير منهم سراً في مقابر جماعية.

كما تطرق أيضا إلى التعذيب في سجون الهيئة وأعداد الذين خطفوا ودخلوا السجون ظلما والمعاملة الإجرامية للأهالي السجناء وقصص تعامل إجرامي مع المسلمات السجينات، منوها إلى أن الهيئة قامت بأعمال أمنية باسم “الدواعش”.

اقرأ: أبو محمد الجولاني يطالب بإزالة تحرير الشام من قائمة الإرهاب

“أشداء” تحدى الجولاني قائلا: “إن كنت صادقاً فلتسمح بتقصي الحقائق عبر لجنة يكون فيها 3 من هؤلاء الأشخاص “أبو محمد الصادق، الشامي، أبو الوليد الحنفي، أبو دجانة الحموي، المحيسني، الطرطوسي، علي بن نايف الشحود، العريدي، أبو عبد الله الطبيب، محمد أبو النصر، أبو أنس الكناكري، حسام حجو،”

وتابع: “يجب أن يسمح الجولاني لهذه اللجنة بزيارة السجون الأمنية وتسمع من المعتقلين وتلتقي بأهالي المفقودين والمغيبين والمعتقلين وتطلع على أوراق الأمنيين وتعاين إنشاءات المقابر الجماعية”.

وكشف “أشداء” أن المبلغ الذي اعترف به الجولاني بتضييعه في مرة واحدة فقط، ألف وخمسمئة مليون دولار ، ولو وزع على عدد سكان شمال سوريا، مليون أسرة لكان نصيب كل أسرة على الأقل ألف وخمسمئة دولار، أضاعها في وقت كان الشعب يعيش تحت خط الفقر ويموت الناس جوعاً ومرضاً وبرداً”.

واتهم القيادي الجولاني بسرقة الكثير من الدعم الذي يأتي للصحة والتعليم والنظافة والإسكان، ويضاف إلى ذلك ما يأخذه من أموال المعابر والضرائب، واحتكار المحروقات والتجارات والمصادرات وبيع وتأجير الأموال العامة وتجارة الآثار وتهريب البضائع والبشر إلى الدول المجاورة وغير ذلك بكثير، مؤكدا أن الجولاني من أهم أسباب غلاء الأسعار والتضييق على الفقراء في إدلب.

وردت “هيئة تحرير الشام” على هذه الاتهامات، على لسان “أبو ماريا القحطاني”، “لانستغرب عندما تحاضر العواهر عن الشرف ويتكلم المخانيث عن النخوة والرجولة… هزلت وربي”، وذلك في منشور له على معرفاته في منصات التواصل.

من جهته رد شرعي الهيئة “فاروق الحمصي” قائلاً: “رداً على الأفّاك الطعّان الجبان.. يا أبو العبد أشداء يا من تعشق الفتن والتصيّد في الماء العكر، حين تتقصّد الرجال الرجال وتحين الفرص لتبدأ بالطعن فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنك لم تجد حلاً للتيه الذي غرقت فيه إلا الدجل والكذب والبهتان والإفك”.

وفي سياق آخر تداول ناشطون صوراً للقائد العام لـ “هيئة تحرير الشام” العاملة في إدلب، “أبو محمد الجولاني”، مرتديًا قبعة “أبو مصعب الزرقاوي”، بعد أن ظهر سابقاً يرتدي اللباس الرسمي مع صحفي أمريكي في إدلب.

وأمس الإثنين نشرت غرف في تطبيق “تلجرام” مقربة من “تحرير الشام” اليوم، الاثنين، صوراً للجولاني خلال حضوره حفل تكريم فائزين بمسابقة “المهرة” لحفظة القرآن الكريم، في المركز الثقافي بإدلب.

وحلل مراقبون ارتداء الجولاني الزي الرسمي خلال مقابلة مع مع الصحفي الأمريكي مارتن سميث بإدلب في شباط الماضي، أنه أراد من خلاله الانفتاح على العالم بالتزامن مع المؤشرات التي أظهرتها “الهيئة” بخصوص ذلك.

واعتاد الجولاني ارتداء قبعة سوداء، وهي قبعة ماليزية اعتاد أميره “أبو مصعب الزرقاوي” الظهور بها، حتى عرفت باسمه، وكان “الزرقاوي” قائداً لفرع تنظيم “القاعدة” في العراق بعد الغزو الأمريكي، قبل أن تقتله غارة أمريكية في عام 2006، ويعتقد أن “الجولاني” كان مقربًا منه في تلك الفترة.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *