أخبار

حزب الله يتمركز في مواقع جديدة ببلدة سرغايا ويضيق الخناق على الأهالي

 

تمركزت ميليشيا “حزب الله” اللبناني في مواقع جديدة ببلدة سرغايا في ريف دمشق الغربي عند الحدود السورية – اللبنانية، وفرضت قيودا أمنية على المواطنيين هناك.

وفي هذا الشأن قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مجموعات تابعة للميلشيا استولت على عدد من المزارع في جرود بلدة سرغايا ضمن منطقة “الخرابات”، وأغلقت كافة الطرق الزراعية المؤدية إلى تلك المزارع، وأبقت على طريق واحد بعد وضعها حاجز مدعم بكتل ترابية وإسمنتية.

كذلك قامت الميليشيا بتمويه الأسلحة الثقيلة الموضوعة على الحاجز بالأشجار وبعض الأقمشة، ووضع عناصرها سيارتهم في أقبية المزارع المستولى عليها.

 

شاهد: “قوافلنا ستمر من هنا”.. طريق غير شرعي جديد لميليشيا حزب الله في سوريا

 

وأجبر عناصر الميليشيا أصحاب المزارع والبساتين المحيطة بتمركزاتهم الجديدة على استصدار تصريحات للسماح لهم بمزاولة أعمالهم ضمن بساتينهم وزيارة مزارعهم، بعد إجراء دراسة أمنية على كافة الفلاحين وأصحاب المزارع ضمن إحدى المزارع التي يتمركز بها قياديي الحزب برفقة بعض العناصر المحليين من أبناء المنطقة لمساعدتهم بإجراء الدراسات الأمنية.

وليست هذه المرة الأولى التي تستولي فيها الميليشيا على منطقة في سوريا وتضيق الخناق على الأهالي، فمنذ دخولها إلى الأراضي ومساندة قوات السلطة لم تتوقف عن ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين والجرائم.

 

شاهد: ميليشيا حزب الله تستأنف نشاطها في شراء العقارات بدمشق

 

ومن هذه الانتهاكات وفقا للمرصد قيام حزب الله للعام الخامس على التوالي بمنع عشرات العوائل ولا سيما التي تنتمي إلى الطائفة السنية من العودة إلى مدينة معلولا في القلمون الغربي شمال شرق العاصمة دمشق.

وأشار المرصد إلى أن حزب الله عمد إلى نفي أحد أكبر عوائل المدينة بشكل كامل بعد اعتقال 15 شاب من أبناء العائلة وملاحقة آخرين، بتهمة التنسيق مع تنظيم “جبهة النصرة” الذي كان يسيطر على المدينة في ديسمبر 2013، في الوقت الذي منعت فيها أكثر من 32 عائلة من العودة إلى منازلهم بشكل نهائي رغم تواجدهم في مناطق سيطرة السلطة.

 

شاهد: لماذا قصفت إسرائيل فيلق القدس وميليشيا حزب الله في محيط دمشق؟ 

 

ولم يكتف عناصر وقادة حزب الله بمنع العوائل من العودة واعتقال أفرادها، بل عمدت إلى إحراق عشرات المنازل بتهمة انتماء أصحابها “لهيئة تحرير الشام” و “فصائل المعارضة” بعد تهجيرهم إلى الشمال السوري من قرى القلمون الغربي.

كذلك قاموا بوضع مقرات عسكرية ونقاط أمنية في عدد من المساجد ضمن المدينة أبرزها المسجد القديم ومسجد المجد، وعدم السماح لأبناء المدينة المتواجدين في معلولا من ممارسة شعائرهم الدينية فيها.

وأضاف للمرصد السوري نقلا عن مصادر خاصة به لم يكشف هويتها أن حزب الله عمد خلال الشهر المنصرم إلى توطين عوائل مقاتليه المنتشرين في المدينة ضمن منازل مهجرين إلى الشمال السوري.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *