أخبار

حكاية طالبة سورية تعكس مدى معاناة طلاب الجامعات

تحدّثت طالبة في مناطق سيطرة السلطة السورية، عن معاناتها للوصول إلى جامعتها، الأمر الذي يعكس مأساة الطلاب.

وقالت الطالبة عبر منشور لها في”فيسبوك”، إنها غادرت منزلها في وقت مبكر عند الساعة الثامنة صباحاً حتى تلحق الامتحان وفي جيبها ألف ليرة سورية مثل كل مرة “200 تكلفة الذهاب و200 تكلفة الإياب للبيت و500 ثمن بسكوتة صغيرة”.

وأضافت أنها صُدمت بغياب وسائل النقل التي ستنقلها من اوتستراد الزاهرة الجديدة إلى الجامعة في منطقة البرامكة وأوضحت: “ما مر ولا مكرو أو باص.. الدقايق بدت تطول وأنا واقفة.. صارت ٨.٣٠.. لما فكرت آخد تكسي بس . . ما معي غير ألف.. ولبين ما أرجع عالبيت جيب مصاري بيكون راح الفحص.. لجأت لرفيقة إلي بيتها قريب . فيقتها من النوم وتدينت منها 4 آلاف . صار معي 5000”.

اقرأ: خيبات بالجملة في دمشق بعد مرسوم زيادة رواتب الموظفين

 إلا أنّ جميع سيارات الأجرة طلبت تكلفة الرحلة إلى البرامكة بين (7 و9) آلاف ليرة، وهو رقم خيالي بالنسبة لتكلفة الوصول إلى الجامعة وسط العاصمة.

وتتابع الطالبة: “لما تنازلت عن كل الهدوء اللي تربيت عليه.. وصرخت بدموع يعني أنا منين بدي جيب 9 آلاف.. أنا بس بدي أوصل لفحصي.. ما أصلا رسوم الجامعة كلها أقل من 9 لتطلب مني 9.. أي راتب أبي بالأسبوع يادوب 9، فتحت الباب وقعدت وقلتله ما معي غير هال 5000، وبدك توصلني على فحصي، الزلمة مشي ووصلني . . وعطيته الخمسة، وقلتله ممكن طلب؟، ممكن ترجعلي 200 أرجع فيهم بعد الامتحان؟”.

وختمت الطالبة قصتها بأن ماحدث معها ماهو إلا قصة أكثر من 100 ألف طالب في دمشق حالهم مشابه لما جرى معها من ذل وهوان بعد أن ترجمت قهرها بدعاء وشتائم على الحكومة والسلطة السورية والقائمين على رفع الأسعار وختمت منشورها بـ ” للأسف لا نحن ولا بلدنا بخير”.

وتعيش مناطق سيطرة السلطة السورية أزمة اقتصادية تعتبر الأسوأ في تاريخ سوريا، بسبب ارتفاع جنوني لأسعار المحروقات والمواد الأساسية وخاصة الخبز.

اقرأ أيضا: بعد رفع الأسعار.. اللاذقية على الساحل السوري تتحرك ضد السلطة السورية

فضلاً عن تفشي الفقر وتدني معدل الرواتب أمام تكاليف المعيشية بفارق كبير، حيث تجسدت الأزمة المستمرة منذ أعوام عبر طوابير أمام الأفران ومحطات الوقود والمؤسسات الغذائية، وزادت حدة تلك الأزمة بعد رفع حكومة أسد أسعار المحروقات والخبز أضعاف ما كانت عليه سابقا، تحت مبررات الحصار الاقتصادي الدولي.

ورفعت حكومة السلطة السورية خلال الأيام الماضية أسعار البنزين والمازوت والخبز بنسبة 100%، وترافق ذلك برفع معظم الأسعار الأساسية بما يشمل المواصلات، في ظل انهيار اقتصادي يعانيه سكان مناطق سيطرة السلطة السورية.

في حين يقدر راتب الموظف بـ 25 دولارا بعد الزيادة الأخيرة (50%) بينما تحتاج العائلة المؤلفة من خمسة أشخاص أكثر من 200 دولار.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *