أخبار

خوفا من ضياعها.. مصورة تؤرشف بيوت دمشق القديمة

 

تعمل المصوّرة السورية رانيا قطاف على إنشاء أرشيف رقمي يهدف إلى حفظ صور مباني أحياء دمشق القديمة، وذلك خوفًا من أي نزاع مسلح يُمكن أن يدمر الطابع المعماري لهذه المنطقة.

وجاءت الفكرة للمصورة خوفا من تكرار الأمر الذي حصل في أحياء حلب الشرقية التي تعرضت مبانيها لأضرار بلغت 70% جراء قصف قوات السلطة في أثناء سيطرة المعارضة عليها عام 2016.

وقالت المصورة البالغة من العمر 35 عاما لوكالة فرانس برس: ” لقد ألهمني المصورون الأوروبيون الذين حاولوا توثيق المباني في مدنهم خلال الحرب العالمية الثانية حتى يتمكن المهندسون المعماريون لاحقا من إعادة بناء جزء منها”.

وتحتل دمشق القديمة الرقم “20” ضمن مدن التراث العالمي بحسب موقع “يونسكو”، إذ تعد أقدم مدينة مأهولة في العالم وأقدم عاصمة في التاريخ، ونجت المدينة القديمة بدمشق إلى حد كبير من عنف النزاع المسلح في سوريا حتى الآن، ولكن هجر أصحابها العديد من المنازل التقليدية العربية في المدينة، وفق ما ذكرته رانيا قطاف.

وفي عام 2016، أنشأت قطاف مجموعة عبر “فيس بوك” باسم “Humans of Damascus“، ومن خلال هذه المجموعة، أرسل إليها أكثر من 22 ألف سوري من العاصمة صور منازلهم.

وحول آلية أرشفة تلك الصور، قالت رانيا قطاف في حديثها إلى الوكالة الفرنسية، “لست بحاجة إلى أن تكون خبيرا لتوثيق شيء ما”.

وتقول السلطة السورية إن النزاع المسلح ألحق أضرارا جسيمة بـ بالمئة من المباني وهي بحاجة لإعادة تأهيل، وترمي بالأمر على الجماعات المسلحة، ولكن قوات السلطة لها الدور الأكبر في عمليات القتال، خاصة القصف الجوي، ومن أبرز العمليات التي شاركت فيها، القصف المكثف الصاروخي والجوي على حي جوبر الدمشقي، في عام 2017، ويعتبر أحد أحياء دمشق القديمة.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *