أخبار

دراسة تكشف مستقبل كورونا في السنوات القادمة

نشرت مجلة “ساينس” دراسة، حول فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، قائلة إنه بمجرد أن يصبح معظم البالغين محصنين، بعد تعرضهم للعدوى الطبيعية أو التطعيم، لن يصبح الفيروس تهديدا أكثر من نزلات البرد.

وبينما يتم تلقيح الملايين ضد فيروس كورونا، يبدو أن نهاية النفق بدأت تلوح، بحسب الدراسة التي رسمت الشكل الذي قد يبدو عليه عالم ما بعد اللقاح، ويعد الفيروس خطرا قائما الآن، لأنه غير مألوف، ويمكنه التغلب على جهاز المناعة لدى البالغين.

وتشير الدراسة إلى أن الفيروس سيكون مصدر قلق فقط، للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، بمعنى آخر، سيصبح الفيروس التاجي “مستوطناً”، ينتشر بمستويات منخفضة، ونادراً ما يسبب مرضاً خطيراً، وفق الدراسة ذاتها.

وأغلب فيروسات كورونا الشائعة متوطنة ولا تنتج سوى أعراض خفيفة، بما في ذلك سارس وميرس، اللذان ظهرا في عامي 2003 و 2012 على التوالي، وأصابا الناس بأمراض شديدة، لكنهما لم ينتشرا على نطاق واسع.

 

شاهد: زمن ما بعد كورونا .. ماذا يحمل لنا المستقبل؟

 

وفي حين أن جميع هذه الفيروسات التاجية تنتج استجابة مناعية مماثلة، فإن الفيروس الجديد يشبه إلى حد كبير فيروسات كورونا الباردة الشائعة، كما افترضت جيني لافين التي قادت الدراسة في جامعة إيموري في أتلانتا.

وبعد إعادة تحليل البيانات من أبحاث سابقة، وجدت الدراسة أن العدوى الأولى بـ”فيروس الزكام” تكون خطيرة في المتوسط في عمر 3 إلى 5 سنوات، وبعد هذا العمر، قد يصاب الناس مرارا وتكرارا، لكن مناعتهم تكون بالمرصاد.

لذلك يتوقع الباحثون مستقبلا لفيروس كورونا الجديد، مشابها لذلك السيناريو، وقالت الدكتورة لافين إنه اعتمادا على سرعة انتشار الفيروس، وعلى قوة الاستجابة المناعية وطول عمرها، سيستغرق الأمر بضع سنوات إلى عقود من العدوى الطبيعية حتى يصبح فيروس كورونا مستوطنا، ما يعني تراجع قوته.

ولكن بدون لقاح، فإن حالة التوطن تلك، ستأتي بعد سيناريو سيء، إذ “سيكون ثمن مناعة السكان انتشار المرض والموت على طول الطريق” على حد تعبير لافين، بالتالي فاللقاحات تغير هذا الحساب تماما، إذ كلما كان تحصين الناس أسرع، كان ذلك أفضل.

وقد يؤدي إطلاق التطعيم الفعّال إلى تقصير الجدول الزمني إلى عام، أو حتى ستة أشهر فقط، حتى يصبح فيروس كورونا عدوى مستوطنة.

ومع ذلك، تتوقع الدكتورة لافين أن اللقاحات من غير المرجح أن تقضي على فيروس كورونا، بل ستساهم في اعتدال نسبة انتشاره كمرحلة ما قبل التوطين.

المصدر: وكالات

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *