أخبار

ركود سوق بيع العقارات والسيارات في سوريا.. إليكم الأسباب

تشهد حركة بيع وشراء العقارات والسيارات جموداً شبه تام في مختلف المحافظات السورية، مع إحجام كثير من المواطنين عن الإقبال على الشراء.

وتشترك عوامل وأسباب جمود حركة تجارة العقارات السكنية والتجارية مع تراجع حركة بيع وشراء السيارات، إلا أن الأسباب بالعقارات تكون أكثر وضوحاً كونها تحولت مؤخراً إلى أداة لإدّخار المال وتنميته، بينما تعتبر السيارة أداة للرفاهية.

وأعاد الباحث والمحلل الاقتصادي السوري “يونس الكريم” أسباب انعدام بيع وشراء العقارات والسيارات في سوريا، إلى عدة أسباب، هي:

1- قيام البنك المركزي بما يطلق عليه “حبس السيولة” من خلال تجفيف منابع الليرة السورية، بهدف تخفيف العرض لتحسين سعرها. وبالتالي جمود حركة الأسواق.

شاهد: الليرة السورية.. انهيار متواصل وفئات جديدة لمواجهة التضخم

2- تقلب سعر صرف الدولار عموماً وضعف توفر الأموال لدى فئة كبيرة من المواطنين.

3- قانون البيوع “غير الواضح” الذي أثار تخوف الناس، فيما يخص تثبيت وتسجيل عمليات البيع وتبعات ذلك. وانتظار الناس صدور اللوائح التنفيذية لتطبيق القانون ووضوحها أكثر.

4- قرار السلطة السورية منع حمل ونقل الأموال التي تزيد عن 5 ملايين، وتشديد الحواجز الأمنية في تطبيقه، وبالتالي يعاني المشترون من ذلك ويخافون في نفس الوقت من التعامل مع البنوك والمصارف في الدفع خشية فرض ضرائب عليهم. ويعيق شراء السيارات من محافظات أخرى، وخاصة من لبنان أو الشمال السوري.

اقرأ: السلطة تزيد الخناق على السوريين.. إقرار قانون جديد لضريبة البيوع العقارية

5- الأزمات الداخلية السورية وعدم وضوح المرحلة، فالمرحلة المقبلة غير واضحة المعالم وغير مستقرة والاتجاه السياسي في البلاد غير واضح المعالم، وهذا يتسبب بمخاوف كبيرة للمستثمرين وأصحاب الأموال. وخاصة مع الحديث مؤخراً عن احتمالية فرض عقوبات جديدة ضمن “قانون قيصر”، واقتراب موعد الانتخابات الرئاسية السورية.

6- الغلاء الكبير في أسعار فيما يخص العقارات التجارية، بينما تراجع بشكل حاد الاهتمام بشراء العقارات السكنية بهدف الاستثمار. وارتفاع أسعار السيارات وقطع التبديل مع عدم توفر بعضها.

7- الخوف من القرارات الإسكانية الصادرة عن الحكومة السورية، وخاصة فيما يخص إعادة تنظيم المناطق المنظمة، وهو ما قد يؤدي إلى استملاك الحكومة لكثير من العقارات دون سابق إنذار.

شاهد: بالقانون.. السلطة السورية تخترع وسيلة للاستيلاء على العقارات

8- ضعف توفر البنزين والمازوت في محطات الوقود، وهو ما جعل السيارات عبئاً لدى الناس، وجعلها غير ذات جدوى. مع المخاوف المتربصة بالمواطنين دائماً من تعرضها للسرقات في ظل الوضع الأمني المتردي في البلاد.

9- الظروف الاقتصادية المرافقة لانتشار فيروس كورونا في سوريا وعموم المنطقة.

وبحسب موقع الليرة اليوم فإن الباحث الاقتصادي السوري “يونس الكريم” رجّح استمرار جمود الأسواق العقارات والسيارات، إلى حين تخفيف السلطة الضغط على السيولة النقدية وتخفيف قيود حمل الأموال، واستقرار سعر الصرف، ووضوح المستقبل السياسي وخاصة انتهاء مرحلة الانتخابات الرئاسية، حسب رأيه.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *