أخبار

شكوى جنائية ضد مقاتلين تابعين لشركة “فاغنر” الروسية بتهمة تعذيب مواطن سوري

قُدمت شكوى جنائية في موسكو، ضد مقاتلين تابعين لشركة “فاغنر” (PMC Wagner) الروسية الخاصة شبه العسكرية، تطالب بإثبات مسؤولية الجناة المزعومين بارتكابهم “جريمة تعذيب وقتل وتشويه جثة مواطن سوري”.

وبحسب ما نشره بيان “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” اليوم، الاثنين 15 من آذار، فإن الشكوى رفعها شقيق الضحية “محمد. أ”، بمساعدة من المحامي إيليا نوفيكوف، والمحامي بيتر زايكين، اللذين استعان بهما “المركز السوري” و”الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان” و”مركز ميموريال لحقوق الإنسان” لتمثيل فريق الإدعاء.

تعتبر هذه الدعوى “المحاولة الأولى من نوعها من قبل عائلة ضحية سورية لمحاسبة المشتبه بهم الروس على الجرائم الجسيمة المرتكبة في سوريا”، وفق ما ذكره بيان “المركز السوري”.

وتطالب الشكوى بالشروع في إجراءات جنائية على أساس “جريمة قتل ارتكبت باستخدام القسوة المفرطة”، بهدف إثبات مسؤولية الجناة المزعومين في الأفعال المنسوبة إليهم عن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم، بما في ذلك “جرائم حرب”.

اقرأ: قطع رؤوس وسرقة آثار في سوريا.. مرتزقة من “فاغنر” الروسية يكشف الحقائق

ويسلط أحد محامي المدعي، إيليا نوفيكوف، الضوء على القانون الروسي الذي ينص على “التزام الدولة بالتحقيق في الجرائم التي يرتكبها مواطنون روس في الخارج”، و”حتى الآن لم تشرع لجنة التحقيق في أي تحقيق في الجريمة المعنية، وذلك على الرغم من أن جميع المعلومات اللازمة قد تم إبلاغها رسميًا إلى السلطات الروسية منذ أكثر من عام”، وفق محامي الادعاء، نوفيكوف.

وقال رئيس مركز حقوق الإنسان “ميموريال”، ألكسندر تشيركاسوف، وفق ما جاء في البيان، “لقد تم تجاهل الشكوى التي قدمتها جريدة نوفايا غازيتا قبل عام”، و”أجبرنا هذا، نحن المدافعين عن حقوق الإنسان، على اللجوء إلى سلطات التحقيق الروسية، إذ إن هذه الجريمة في الحقيقة، هي تكرار لما حدث قبل 20 عامًا، عندما لم يتم التحقيق في حالات الاختفاء القسري والتعذيب والإعدام خارج نطاق القضاء التي ارتكبت في أثناء النزاع المسلح في شمال القوقاز”.

شاهد: الفاغنر من شركة أمنية الى مرتزقة برعاية الإستخبارات الروسية

 

وتقدم المنظمات الثلاث “أدلة تثبت بوضوح هوية أحد المتهمين وتورطه مع مجموعة فاغنر”، وفق البيان، وكانت عائلة الضحية، “محمد. أ” قد غادرت سوريا وفقدت الاتصال به بعد فترة قصيرة من عودته من لبنان في 2017، واعتقاله من قبل قوات النظام السوري.

وفيما بعد، وصلت إلى عائلة الضحية مقاطع مسجلة عبر وسائل إعلام محلية سورية وروسية تصوّر تعذيبه وتشويه جسده، بحسب البيان.

وذكر تحقيق في عام 2020، لصحيفة “نوفايا غازيتا” الروسية، تورط مرتزقة روس يعملون لمصلحة شركة “فاغنر” الروسية في عملية إعدام رجل سوري وحرقه، بعد تعذيبه وتقطيع أطرافه، الأمر الذي أدخل معد التحقيق في قفص الاعتقال.

وتتألف شركة “فاغنر” من مواطنين روس خاضعين للسيطرة الفعلية للاتحاد الروسي، كانت نشطة لعدة سنوات في عمليات قتالية في مناطق مختلفة، بما في ذلك في سوريا.

المصدر: عنب بلدي

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *