أخبار

صحيفة بلجيكية تكشف عن “شبيح” يعيش على أراضيها كلاجئ سوري

 

قالت صحيفة “DE MORGEN”، البلجيكية إن هناك مقاتل سابق ضمن مخابرات السلطة السورية يعيش في البلاد كلاجئ منذ سنوات.

وأضافت الصحيفة وفقا لعدة مصادر التقت بها، إن العنصر يدعى حسين ويبلغ من العمر43 عاما وكان يعمل مع قوات السلطة السورية وشارك في قمع المظاهرات، وانخرط لاحقا في ميليشيا “الدفاع الوطني”.

وتابعت الصحيفة أن حسين كان له دور قيادي “تشبيحي” في مدينة السلمية بريف حماة الشرقي، وعمل تحت إمرة القائد في ميليشيا “الدفاع الوطني”، محمد فاضل وردة، وكان مسؤولا عن اختفاء العديد من المتظاهرين، وارتكاب العنف ضدهم فضلاً عن تحريك أحكام تتهم المدنيين بالإرهاب في المدينة.

وزادت وفقا لشهادات المصادر فإن حسين كان لديه مكتب لتأجير السيارات في المدينة، وأصبح خلال الثورة مقرا لتجمع ميليشيا الشبيحة.

وأجمعت شهادات الأشخاص التي التقت بهم الصحفية أن حسين كان يعمل كمخبر لدى السلطة السورية مع أفراد عائلته، استخدموا السكاكين وأجهزة الصعق الكهربائي ضد المتظاهرين السلميين في المدينة، كما نظّم عمليات تفتيش للمنازل واعتقال المدنيين.

وحاولت الصحيفة التواصل مع حسين للوقوف على هذه الاتهامات إلا أنها لم تجد جواباً، في حين قالت زوجته إنه يعمل سائق تكسي في الوقت الحالي، كما رصدت الصحيفة عدة صفحات لحسين على مواقع التواصل الاجتماعي بعضها يحمل أسماء وهمية، يعلق على بعضها بالفرنسية “نعم، أحبّك كثيراً يا بشّار”، وبعضها الآخر منشورات يشاركه فيها فاضل وردة، القائد السابق في ميليشيا “الدفاع الوطني” إلى جانب صوره وهو بالزي العسكري.

ويعمل حسين حاليا على إنشاء شركة لسيارات الأجرة في البلدة التي يقيم فيها، تماما كعمله السابق في السلمية التي زارها سابقاً رغم حصول على اللجوء في بلجيكا، وأكدت الصحيفة أن الشهود على استعداد التحدث إلى وزارة العدل في البلاد والإدلاء بشهاداتهم ضد حسين، موضحةً أن هذه الخطوة إن اتخذت قد تستغرق حتى ربيع العام المقبل.

لكن تساؤلات عدة طرحتها الصحيفة حول آلية لجوء حسين إلى بلجيكا، والتي تعود بداياتها إلى فرار مدنيين من مدينة السلمية مع محاصرة تنظيم “داعش” لها، لتقدم زوجته طلب لجوء إلى بلجيكا وتحصل على لم شمل لزوجها وأطفالها عام 2016، وانتقدت الصحيفة منح الدول الأوروبية بما فيها بلجيكا حماية لجوء لطالبيها، من بينهم من ارتكب جرائم حرب، ما يشكل تهديداً جديدا لهم.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *