أخبار

عالم يتنبأ بوباء جديد أخطر من كورونا

حذّر عالم بارز من أن الجثث المتعفنة وجثث الحيوانات المصابة بأمراض قاتلة يمكن أن تُسبب الوباء العالمي المقبل، والذي يعد أخرط من كورونا.

الدكتور ماهاباترا وهو عالم أحياء في جمعية الأبحاث الأمريكية وفي جامعة ولاية أوهايو، قال إن الأمراض القاتلة مثل الجمرة الخبيثة والتيتانوس والجدري يمكن الحفاظ عليها في طبقات الجليد في القطب الشمالي لآلاف أو حتى ملايين السنين.

وأشار مهاباترا إلى أنّه ومن الناحية التاريخية لم يُشكل هذا تهديدا كبيرا للبشرية، ولكن مع ذوبان الصفائح الجليدية وانحسار الأنهار الجليدية بوتيرة سريعة، يُمكن للأمراض الموجودة داخلها أن تُصيب الأحياء، وتتسبب في تفشي المرض على نطاق واسع.

اقرأ أيضا: مجموعة جديدة من فيروسات كورونا في الخفافيش قابلة للانتشار في أي لحظة

وبحسب ما نقلت عنه صحيفة Daily Star البريطانية أكّد وجود فيروسات يمكنها البقاء على قيد الحياة لعشرات ومئات وآلاف، ونظريا، حتى ملايين السنين في الجليد، وما يحدث هو أننا نجد الكثير من الحيوانات المحفوظة جيدا، مثل الماموث، الذي كشفه ذوبان الجليد. وإذا كانت هذه الحيوانات مصابة بالفيروسات والبكتيريا، فيمكنها نقل ذلك إلى الحيوانات الأخرى والبشر”.

ويبدو أن ارتفاع درجات الحرارة في القطب الشمالي، أسرع مرتين من بقية العالم، وهي عملية تُعرف باسم “التضخيم القطبي”، لا يمكنه المساعدة، والأسوأ من ذلك، أن التربة الصقيعية السامة يمكن أن تحمل أيضا الأوبئة التي لم يتعرض لها معظم الناس لسنوات عديدة، وبالتالي فهم أقل مناعة ضدها.

وأحد الأمثلة على ذلك بحسب ماهاباترا هو الجدري، الذي من المحتمل أن يوجد في مجموعات الجثث في جميع أنحاء الأنهار الجليدية في العالم، وإذا أدى تفشي المرض إلى الانتشار الواسع في البشر القريبين، فقد ينتشر هذا بسرعة ويصيب الملايين.

وتابع ماهاباترا: “هناك احتمال لانتشار فيروسات لم نعد نعيش معها. خاصة إذا كانت جثث البشر هي التي خرجت، وقد أصيبوا بالجدري، على سبيل المثال. ولا يتم تطعيمنا بشكل روتيني ضد الجدري، لذلك قد تكون هناك مشكلة إذا كانت هذه الفيروسات قابلة للحياة.

واستشهد ماهاباترا بدراسة جديدة أجرتها جامعة ولاية “أوهايو” حول مجموعة الأمراض الموجودة في هضبة التبت.

وقال ماهاباترا: “ما اكتشفوه هو عدد من الفيروسات، من جليد عمره 15 ألف عام، بما في ذلك 28 نوعا من الفيروسات لم يسبق رؤيتها من قبل”.

ويعتقد ماهاباترا أنه إذا كان ما يوجد في الجليد عبارة عن عدوى تنفسية، مثل كوفيد-19، فعندئذ يمكن أن يتسبب ذلك في تفشي المرض بشكل كبير.

وقال إنه بسبب طبيعة السفر العالمي حتى أثناء الوباء، يمكن للقرى النائية أن تفرخ أوبئة عالمية حقيقية، ولذلك من غير المحتمل أن يتم تجنب المراكز السكانية التي ليست قريبة بشكل خاص من مصادر الجليد الرئيسية، مُشيراً إلى وجود أنهار جليدية ذائبة في أجزاء مختلفة من العالم، جبال الأنديز، وجبال الهيمالايا، وأجزاء من جبال الألب، لذلك لا يتركز هذا فقط في القطب الشمالي”.

وأشار ماهاباترا إلى أنّه من بين الدروس العديدة التي يجب أن نتعلمها من الوباء الحالي، هو الوعي بمدى خطورة الأحداث منخفضة الاحتمالية التي يجب أن تبقى في أذهاننا.

وختم ماهاباترا بأنه مما لا يُثير الدهشة، أن هناك طريقة واحدة واضحة لتفادي مثل هذه النتيجة: “المشكلة الأكبر هي تغيّر المناخ، الذي لن ينتهي، علينا إنقاذ جليد القطب الشمالي والتربة الصقيعية، لا يزال لدينا فرصة للقيام بذلك”.

المصدر: وكالات

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *