غرق مخيمات شمال غرب سوريا بفعل السيول والأهالي يناشدون لمساعدتهم
أغرقت مياه السيول التي تشكلت عن الأمطار الغزيرة في محافظة إدلب، العديد من المخيمات، حيث أطلق الأهالي نداءات للمنظمات الإنسانية والإغاثية من أجل مساعدتهم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن مياه الأمطار أغرقت مخيمات حربنوش وتجمع الفردوس والشيخ بحر بريف إدلب، وألحقت الضرر بالخيام وشردت السكان، في ظل استمرار هطول الأمطار.
ونتيجة الأمطار تعرض أكثر من 20 مخيما للضرر وتشريد قاطنيها وتهدم أجزاء من جدرانها واقتلاع عدد من خيامها، وتتركز تلك المخيمات المتضررة في دير حسان وقاح وسرمدا والدانا وكفر يحمول والشيخ بحر ومناطق أخرى تضم مخيمات عشوائية متفرقة.
بدوره قال الدفاع المدني في إدلب على حسابه في فيسبوك، إن فرقه عملت على فتح مجاري لتصريف مياه الأمطار وسحب المياه المتجمعة قرب خيام المدنيين في مخيمات الماجد والتكافل ومجد3 في تجمع مخيمات أطمة ومخيم عباد الرحمن والبر في بابسقا ومخيم الإباء ببلدة قاح ، وتجريف الطين من الطريق الرئيسي لمخيمات الكرامة وسحب سيارة صهريج عالق في مخيم الفرقان بعقربات شمالي إدلب.
كذلك أشار إلى أن فرقه استجابت لعدة مخيمات منها مخيم حور بقرية البردقلي ومخيم تل الضمان في بلدة ترمانين شمال إدلب وقامت بحفر مجاري لتصريف مياه الأمطار وعملت على تسليك المجاري الموجودة.
وأشار إلى أن فرقه عملت على تجهيز طرقات المخيمات و إزالة الوحل و فتح قنوات لتسليك مياه السيول و منع وصولها للخيم، بالإضافة إلى سحب الآليات العالقة و لصق فلكسات التوعية للتعامل مع البرد الشديد في كل من مخيمات أطمة والكرامة و قاح و كفرلوسين و دير حسان ومشهد روحين و بابسقا.
https://www.facebook.com/SyrianCivilDefenceIdlibWhiteHelmets/photos/pcb.3601975983234765/3601975629901467/
وبهدف تسليط الضوء ولفت أنظار العالم إلى معاناة المهجرين وخاصة في فصل الشتاء، قام ناشطون سوريون بتنظيم فعالية للأطفال وسط الطين في مخيم بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا.
ونظم الناشطون الفعالية في مخيم “أبو الفداء” بإدلب للعام الثاني على التوالي حيث أقاموا مسابقة كرة قدم على ملعب من طين، والتزلج على الطين، وإخلاء الخيم أثناء السيول.
وقال الناشط عبد الملك الشيخ إنهم حاولوا عبر الفعالية إسماع صوت أهالي منطقة إدلب إلى العالم، في حين أضاف أحد عاملي الإغاثة، يوسف شعبان، أن الأنباء المتعلقة بالأمطار والطين في سوريا لم تعد تلفت انتباه أحد، وهذا ما دفعهم لتنظيم مثل هذا النوع من الفعاليات.
وسبق أن وجّه فريق منسقو استجابة سوريا في بيان له نداء للمنظمات الإنسانية من أجل التحرك بشكل عاجل ومساعدة النازحين في مخميات شمال غرب سوريا وذلك مع حلول فصل الشتاء وازدياد الأوضاع الإنسانية سوءا.
وأضاف: “ندعو المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية اتجاه النازحين في مخيمات شمال غرب سوريا والتي يقطنها أكثر من مليون مدني لمواجهة فصل الشتاء”.
وسبق أن وجّه فريق منسقو استجابة سوريا في بيان له نداء للمنظمات الإنسانية من أجل التحرك بشكل عاجل ومساعدة النازحين في مخميات شمال غرب سوريا وذلك مع حلول فصل الشتاء وازدياد الأوضاع الإنسانية سوءا.
وأضاف: “ندعو المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية اتجاه النازحين في مخيمات شمال غرب سوريا والتي يقطنها أكثر من مليون مدني لمواجهة فصل الشتاء”.
ويعاني السكان في شمال غرب سوريا وخاصة أولئك الذين يتواجدون في المخيمات، من ظروف إنسانية صعبة، في ظل عدم توفر المواد الأساسية لهم وغياب الكثير من الخدمات، وسط مطالبات للمنظمات الإنسانية بالتحرك وتأمين احتياجات المدنيين، الذين أجبرهم قصف قوات السلطة السورية وروسيا على ترك منازلهم ومدنهم وبلداتهم.
وتعرضت المخيمات خلال السنوات السابقة للعديد من الأضرار نتيجة تغير العوامل الجوية المختلفة والمتعاقبة على المنطقة، حيث تتعرض المخيمات منذ العام 2012 وحتى الآن إلى عواصف مختلفة متفاوتة الشدة بعمدل أربع مرات كل عام بشكل وسطي.
