أخبار

في تسجيل مسرب… ظريف يكشف حقيقة قاسم سليماني وحسابات القوى

أفاد تسجيل صوتي مسرب لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عن تفرّدَ “الحرس الثوري الإيراني” في تحديد السياسة الخارجية للبلاد، عبر الدور البارز الذي لعبه “قاسم سليماني” قبل اغتياله من قبل الولايات المتحدة الأميركية في العراق، مطلع العام الماضي.

ونشر موقع “إيران إنترناشونال” المعارض للنظام في إيران، تسريب صوتي لوزير الخارجية ظريف يُظهر استياء الأخير من التدخل الواسع الذي كان يمارسه قائد “فيلق القدس” السابق “قاسم سليماني”، في السياسة الخارجية للبلاد، بما في ذلك الشأن الدبلوماسي.

وأكد ظريف في التسجيل الصوتي خلافه مع سليماني وقال: “كان سليماني يفرض شروطه عند ذهابي لأي تفاوض مع الآخرين بشأن سوريا، ولم أتمكن من إقناعه بطلباتي، مثلاً طلبت منه عدم استخدام الطيران المدني في سوريا لكنه رفض”.

اقرأ: حسن نصر الله: سليماني لعب دورا في إقناع بوتين بالتدخل العسكري في سوريا

وتضمن التسجيل الصوتي المسرّب مقابلة تجاوزت مدّتها 3 ساعات، مع الصحفي الاقتصادي الموالي للنظام الإيراني، “سعيد ليلاز”، وأجريت في آذار الماضي.

وقالت وسائل إعلامية إنه كان من المُفترض أن تبثّ المقابلة بعد انتهاء الانتخابات، إلا أن وسائل إعلام إيرانية معارضة نشرتها أمس الأحد.

وأكمل ظريف “رغم أنه طلب من المحاور عدم النشر” أنه لم يتفّق مع “سليماني” بخصوص الكثير من الملفات منها الاتفاق النووي.

شاهد: قاسم سليماني .. عراب التدخل العسكري الروسي في سوريا

 

وأوضح أن دوره بالسياسة الخارجية الإيرانية “صفر”، وأضاف: “هل تعلم أن الولايات المتحدة علمت بالهجوم على قاعدة عين الأسد قبل أن أسمع به أنا؟”.

وفي مطلع العام الحالي، وعبر مقابلة موسعة مع القناة الثالثة الإيرانية صرح ظريف، أن عدد من القرارات داخل وزارة الخارجية الإيرانية كانت تتخذ بالتنسيق مع سليماني.

وزاد: “لقد كانت لدينا خلافات في بعض القضايا الخارجية، أبرزها تلك التي أدت إلى غضب سليماني فيما يتعلق بالأزمة السورية عندما كانت الأوضاع في هذا البلد متوترة وسيئة جدًا”.

وأكمل: “أنا وقاسم سليماني كانت لدينا لقاءات أسبوعية في مكتب الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية ولم تكن آراؤنا متطابقة”.

من جانبها نفت وزارة الخارجية الإيرانية صحة التسريب، وقالت إنه مجتزأ، لكن نفيها لا يحجب في كل الأحوال ما يبدو من حجم الانقسامات التي تعصف بأركان النظام الإيراني.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *