أخبار

في سوريا.. عامل قطعت يده أثناء العمل فأعطته السلطات تعويض يثير السخرية

 

اشتكى العامل السابق في شركة اسمنت “طرطوس”، “عيسى حيدر”، والذي قطعت يده اليمنى من الكتف نتيجة حادثة في مكان عمله بالشركة، من حصوله على راتب تقاعدي قيمته 12 ألف ليرة سورية فقط لا غير!.

وقال الصحفي الموالي “كنان وقاف” في منشور عبر صفحته الشخصية في فيسبوك، إن “حيدر كان قد عين في ساحة التجانس وهو أحد أقسام المعمل التي تحتوي على الشاحط، وهو قشاط يسير على بكرات ضخمة تزود مطاحن المعمل بالمواد الأولية اللازمة لصناعة الاسمنت”.

وتابع: “أثناء قيامه بتغيير الشاحط علقت يده بين الشاحط والبكرة ما أدى لهرسها بشكل كامل حيث أسعف حينها إلى المشفى وأجريت له عدة عمليات انتهت بقرار طبي بضرورة بتر اليد من الكتف”.

واشار إلى أنّه وبعد جولات طويلة من المراجعات والتقاذف بين الإدارات والهيئات حصل العامل على راتب من التأمينات الاجتماعية قدره 12 ألف ليرة.

اقرأ: سرقات في الساحل السوري تبين مدى الفقر الذي يعيشه السكان

وأكمل أنّه أثناء فترة تواجده في مستشفى المواساة للعلاج لم يحصل على أية مساعدة على الرغم من أن الحادثة مثبتة بقرار الشرطة وبشهادة الشهود من زملائه في المعمل الذين كانوا معه لحظة الحادثة.

ونوّه “وقاف”، إلى أنّ العامل حاول الحصول على طرف صناعي وتقدم بطلب خاص للمحافظة خلال زيارة الوفد الحكومي المكلف بتنفيذ المشاريع الحيوية والتنموية بمحافظة طرطوس والتي كان يرأسها حينها وزير النقل السابق المهندس “علي حمود” في شهر نيسان من العام 2017 بطلب يشرح فيه حالته، وماتعرض له وطلبه بالحصول على تعويضه من الشركة وتركيب طرف صناعي ذكي يمكنه من متابعة حياته والحصول على عمل ما.

إلا أنّ العامل حصل على عرض من الشركة بتركيب طرف تجميلي ثابت وليس طرفاً ذكياً يمكنه من متابعة حياته بشكل طبيعي، دون أن يذكر “وقاف” الذي أبرز وثائق خاصة بالحادثة إن كان قد تم تركيب الطرف التجميلي للعامل.

الجدير ذكره أن رئيس فرع اتحاد عمال “حمص”، قال في تصريحات نقلتها الوطن المحلية أمس الثلاثاء، إنه خلال الـ5 أشهر من العام الجاري، أصيب 21 عاملاً إصابات مهنية، بسبب عدم توافر وسائل الأمان والحماية في أماكن عملهم، والتي لا تتوافر بغالبية أماكن العمل خصوصاً في قطاعي النفط والكهرباء.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *