أخبار

قره باغ.. اتفاق برعاية روسية لوقف الحرب في المنطقة واستسلام أرمينيا

 

وقعت كل من أذربيجان وأرمينيا وروسيا، على اتفاق لوقف الأعمال القتالية في إقليم قره باغ المتنازع عليه، دخل حيّز التنفيذ عند انتصاف ليل الإثنين – الثلاثاء.

وأعلن رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، أنه وقّع اتفاقًا “مؤلمًا” مع كلّ من أذربيجان وروسيا لإنهاء الحرب في الإقليم الذي كان قره باغ الذي كان يتمتع بحكم ذاتي داخل أذربيجان.

وقال باشينيان في بيان على صفحته في موقع فيسبوك: “لقد وقّعت إعلانًا مع الرئيسين الروسي والأذربيجاني لإنهاء الحرب في قره باغ”، واصفًا هذه الخطوة بأنّها “مؤلمة بشكل لا يوصف، لي شخصيًا كما لشعبنا”.

كما أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، توقيع الاتفاق على اتفاق لـ”وقف كامل الأعمال القتالية” في قره باغ، وأوضح أن “القوات الأذربيجانية والأرمينية ستبقى متمركزة في مواقع السيطرة الحالية لها”، ما يمنح الأفضلية للقوات الأذربيجانية المتقدمة.

وأعلن رئيس أذربيجان، إلهام علييف، فجر الثلاثاء، أنّ الاتفاق الذي أبرمته بلاده مع أرمينيا بوساطة روسية، هو “وثيقة استسلام” أُرغمت يريفان على توقيعها بعد ستّة أسابيع من المعارك.

وقال علييف في خطاب عبر التلفزيون: “لقد أجبرناه (رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان) على توقيع الوثيقة، إنها بالأساس وثيقة استسلام”. وأضاف “لقد قلت إنّنا سنطردهم (الأرمينيين) من أراضينا طرد الكلاب، وقد فعلنا”.

وأوضح الرئيس الأذربيجاني أنّ اتفاق لوقف إطلاق النار “أهمية تاريخية”، مشيرًا إلى أنّه ينصّ على أن تسحب أرمينيا قواتها من الإقليم خلال مهلة زمنية قصيرة، وعلى أن تشارك روسيا وكذلك أيضًا تركيا، حليفة أذربيجان، في تطبيق بنود الاتفاق.

ونعت علييف، رئييس وزراء أرمينيا بـ”الجبان” لأنّه لم يوقّع الاتّفاق أمام عدسات وسائل الإعلام.

وأتى تصريح الرئيس الأذربيجاني، بعيد إعلان بوتين أنّ أرمينيا وأذربيجان توصّلتا برعاية بلاده إلى اتّفاق على “وقف إطلاق نار شامل” في إقليم ناغورني قره باغ.

وقال بوتين في تصريح بثّته وسائل الإعلام الروسية إنّه “في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر وقّع رئيس أذربيجان، ورئيس وزراء، أرمينيا باشينيان، ورئيس روسيا الاتّحادية، إعلانًا ينصّ على وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء كلّ العمليات العسكرية في منطقة النزاع في ناغورني قره باغ، وذلك اعتبارًا من منتصف ليل العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر بتوقيت موسكو”.

وأضاف أنّ الاتفاق يقضي بأن يحتفظ طرفا النزاع “بالمواقع التي يسيطران عليها”، ما يعني تكريس الانتصارات التي حقّقتها القوات الأذربيجانية، وخسارة الانفصاليين الأرمن السيطرة على أنحاء واسعة من الإقليم.

وبثّ تصريح الرئيس الروسي بعيد دقائق، من إعلان رئيس الوزراء الأرميني، أنّه وقّع اتفاقًا “مؤلمًا” مع كلّ من أذربيجان وروسيا لإنهاء الحرب في الإقليم المتنازع عليه.

وقال باشينيان في بيان على صفحته في موقع فيسبوك “لقد وقّعت إعلانًا مع الرئيسين الروسي والأذربيجاني لإنهاء الحرب في قره باغ”، واصفًا هذه الخطوة بأنّها “مؤلمة بشكل لا يوصف، لي شخصيًا كما لشعبنا”.

وفور شيوع الخبر تقاطر آلاف من المتظاهرين الغاضبين إلى المقرّ الحكومي في يريفان حيث تظاهر القسم الأكبر منهم خارج المقرّ في حين اقتحمه بضع مئات منهم وعاثوا خرابًا في مكاتبه، ولا سيّما في إحدى قاعات مجلس الوزراء، وحطّموا زجاج عدد من نوافذه، بحسب ما أفادت وكالة “فرانس برس”.

وأطلق المتظاهرون هتافات مندّدة برئيس الوزراء من بينها “نيكول خائن”.

وأتى إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بعيد إعلان القوات الأذربيجانية أنّها سيطرت على مدينة شوشة الواقعة على بُعد 15 كيلومترًا من عاصمة الإقليم الانفصالي ستيباناكرت.

ويعتبر سقوط هذه المدينة الإستراتيجية، نقطة تحوّل في الحرب كونها عقدة على الطريق بين الإقليم الانفصالي وراعيته أرمينيا.

وقال باشينيان في بيانه إنّه اتّخذ قرار التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار “بعد تحليل معمّق للوضع العسكري”، في إشارة إلى التقدّم الذي حقّقته القوات الأذربيجانية على مدى الأسابيع الستّة الماضية، مشدّدًا على أنّ هذا الاتّفاق هو “أفضل الحلول المتاحة في الوضع الراهن”.

المصدر: وكالات 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *