أخبار

قيصر 2 على الأبواب.. هل يصحح جو بايدن أخطاء أوباما في سوريا؟

منذ تولي، جو باين، الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، والأعين موجهة إلى البيت الأبيض لمعرفة كيف ستتعامل الإدارة الجديدة مع الملف السوري، وهل سيصلح باين أخطاء الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما في سوريا، في حين تأتي الأخبار لتؤكد أن العمل على “قانون قيصر – 2” قائم والذي سيضيق الخناق على السلطة السورية.

ومع أن التصريحات التي صدرت سابقا عن الرئيس الأميركي، جو بايدن، والتي حددت أولويات إدارته، لم تتضمن أية فقرة أو إشارة واضحة إلى سوريا، غير أن ما يجري في كواليس المؤسسات الرسمية الأميركية يُشير إلى أن ملف سوريا سيحجز لنفسه مكاناً في السياسة الأميركية الجديدة.

ويبدو أن الإطلالة السورية ستأتي من بوّابة “قانون قيصر” الذي تبنّته الإدارة الأميركية السابقة وينصّ على فرض عقوبات عدة على شخصيات وكيانات وشركات تابعة للسلطة الحاكمة في سوريا.

اقرأ: بعد وصول بايدن للحكم.. أمريكا تغير الهدف من وجود قواتها في سوريا

وفي حين نُقل عن متحدث باسم الخارجية الأميركية قوله إن إدارة بايدن “لن تتهاون في تطبيق قانون قيصر مع الحفاظ على المسار الدبلوماسي وتسهيل العمل الإنساني والإغاثي، للوصول إلى حل سلمي في البلاد، يتّجه فريق عمل قيصر إلى توسيع رقعة القانون من أجل تضييق الخناق على النظام ورئيسه بشار الأسد.

قيصر-2 أكثر قوة

وبحسب معلومات حصلت عليها “العربية.نت”، يعمل “فريق عمل قيصر” على قانون قيصر-2 لتقديمه إلى الكونغرس الأميركي قريباً.

ويتضمّن بنوداً جديدة مرتبطة بتضييق طرق السلطة لدفع رواتب عناصر قواتها وتأمين السلاح لها، وذلك لوقف عملياتها العسكرية ضد المدنيين.

كما يهدف قانون قيصر-2 وفق المعلومات إلى شدّ حبل المشنقة أكثر حول عنق السلطة السورية ورئيسها، بشار الأسد وكل من يُقدّم له الدعم المادي والعسكري، كي يتوقف عن ارتكاب المجازر بحق المدنيين السوريين.

إلى ذلك، سيكون قيصر-2 أكثر تشدداً وقساوةً على السلطة وحلفائها سواء كانوا أفراداً أو كيانات، وكل من يتواصل معه.

شاهد: هل يصلح بايدن ما أفسده أوباما في سوريا

ذكرى انطلاق الثورة

وبالتوازي مع العمل القانوني، يستعدّ “فريق عمل قيصر” للاحتفال في الذكرى العاشرة لانطلاق الثورة السورية.

ويُنظّم للمناسبة لقاءان، الأوّل: في 11 آذار / مارس المقبل، وهو عبارة عن طاولة مستديرة لمناقشة السياسية العامة لسوريا، يشارك فيها مسؤولون ودبلوماسيون من بينهم فريد هوف، المبعوث الخاص إلى سوريا في عهد الرئيس بارك أوباما، مديرة متحف المحرقة في واشنطن، إضافةً إلى شخصيات أخرى من الائتلاف الوطني السوري.

وسيصدر في ختامها توصيات بشأن سوريا ستُرفع الى الإدارة الأميركية الجديدة والكونغرس.

أما اللقاء الثاني فسيكون في 15 آذار / مارس ويُشارك فيه مسؤولون من إدارة بايدن، من بينهم مستشار الأمن القومي جيك ساليفان، وسيُركّز على عمل فريق “قيصر”.

سياسة مختلفة

وفي الإطار، نقل معاذ مصطفى، المدير التنفيذي “لفريق عمل الطوارئ السورية” وهي مؤسسة مرخصة في الولايات المتحدة الأميركية، وجزء من فريق عمل “قيصر”، لـ”العربية.نت” عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن منهم مستشار الأمن القومي جيك ساليفان ووزير الخارجية أنطوني بلينكن تأكيدهم أن سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا ستكون مختلفة عن سياسة إدارة الرئيس باراك أوباما، التي كان لها اليد الطولى في ما وصلت إليه الأوضاع في سوريا”.

وقال “إنهم يشعرون بالعار لعدم اتّخاذ إدارة أوباما في وقتها الخطوات اللازمة لوقف حمّام الدم في سوريا. من هنا كلنا أمل بأن تُصحح الإدارة الجديدة سياسة سلفها الديمقراطي”.

شاهد: هذه توجهات بايدن حول مصير بشار الأسد

الحرب لم تنتهِ

إلى ذلك، أكد الخطيب “أن ملف سوريا سيكون في عهدة وزارة الخارجية الأميركية وليس مجلس الأمن القومي، ونحن نعوّل على المستشار جيك ساليفان للدفع به قدماً من أجل وضع حدّ لمأساة السوريين”.

كما أشار إلى “أهمية أن يعي الشعب الأميركي والكونغرس والحزبان الجمهوري والديمقراطي أن الحرب في سوريا لم تنتهِ، لأن المجازر التي يرتكبها النظام السوري بحق الشعب لا تزال قائمة، وعلى الإدارة الأميركية الجديدة أن تتحرّك سريعاً لوقف هذه المجازر، لأن مصالحها الاستراتيجية ومصالح حلفائها ستكون بخطر في حال عودة “داعش” إلى الساحة السورية وإمساك إيران أكثر بالملف”.

وأضاف “إدارة الرئيس أوباما أخفقت بشكل “ضخم” في سوريا، ونأمل اليوم مع إدارة الرئيس جو بادين تصحيح أخطاء سلفها”.

أخبار ذات صلة: بايدن يعين ويرشح لإدارته 5 مسؤولين معارضين للأسد

وسبق أن قال الإعلامي الأمريكي، جاك بوسوبيك، إن إدارة الرئيس الجديد، جو بايدن، وضعت الإطاحة برأس السلطة السورية، بشار الأسد، على قائمة أولوياتها.

وأضاف الإعلامي، والذي يعمل كمذيع في شبكة أخبار أمريكا، على حسابه في تويتر: “الأسد أصبح الهدف الخارجي الأول لإدارة بايدن (..) إنهم يريدون الإطاحة به، و كل ما يسمع الآن هو سوريا سوريا… وكأن طبول الحرب تقرع”.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *