أخبار

كم تجني السلطة السورية من اللاجئين السوريين وبماذا تبتزهم؟

 

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن السلطة السورية تستغل قلق اللاجئين السوريين الموجودين في أوروبا ليقوم بجمع ملايين الدولارات منهم يومياً، بزعم إعفائهم من الخدمة العسكرية أو استخراج جواز سفر لهم.

وفي تقرير استقصائي للصحفي السوري “علي الإبراهيم” بالاشتراك مع “مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظّمة والفساد” أشارت الصحيفة إلى أن السلطة السورية تحاول دعم ميزانيتها المتعثرة بعد العقوبات الأمريكية التي فُرضت عليه، عن طريق استغلال اللاجئين السوريين المتخلفين عن العسكرية والمقيمين في أوروبا، وإلزامهم بدفع مبالغ مالية كبيرة لإعفائهم منها.

وبين التحقيق الذي حمل عنوان “المنفيون السوريون يجبرون على دعم النظام برسوم لتجنب التجنيد الإجباري” كيف يتم الضغط على اللاجئين للحصول على المال، وذلك عن طريق تهديد المتخلفين منهم عن الخدمة العسكرية بقانون جديد يسمح بمصادرة ممتلكاتهم ومنازلهم مع عائلاتهم، بحسب ما أوردته صفحات فيسبوك نقلاً عن ضابط في السلطة.

اقرأ أيضا: السلطة السورية تتجسس على السوريين في دول اللجوء

وأضاف أن نحو خمس سكان سوريا من الرجال هم في سنّ الخدمة العسكرية وأن الأموال التي تجنيها السلطة السورية من اللاجئين تذهب لشراء أسلحة وقتل المزيد من الناس.

وأوضح أن السفارة السورية في السويد باتت تستقبل من 10 إلى 50 شخصاً يومياً بهدف إعفائهم من الخدمة، علماً أن تكلفة جواز سفر الشخص الواحد تبلغ 8 آلاف دولار، ما يعني أن السفارة تتلقى مبالغ تصل إلى 400 ألف دولار يومياً.

وذكر التقرير أنه من المتوقع أن تصل الإيرادات من رسوم الإعفاء العسكري إلى 240 مليار ليرة سورية أي (140 مليون جنيه إسترليني) بنسبة ارتفاع كبيرة مقارنة بالعام الماضي حيث كانت تبلغ 70 مليار ليرة سورية.

وفيما يتعلق باستصدار جوازات السفر بيّن التقرير أن السلطة السورية اتجهت لملء خزائنها عن طريق ابتزاز اللاجئين الراغبين باستخراجه، حيث يعد جواز السفر السوري الآن واحدا من أغلى الجوازات في العالم بتكلفة تقدر بنحو 220 جنيها إسترلينيا للجواز الجديد ونحو 600 جنيه لتسريع عملية الحصول عليه.

وفيما يتعلق بأخذ الأموال، أكد التحقيق نقلاً عن مسؤولين غربيين أنهما يشتبهان في عودة الأموال إلى سوريا عبر حقيبة دبلوماسية، الأمر الذي يعد انتهاكاً لاتفاقية فيينا عام 1961، التي تنص على أن الطرود الدبلوماسية بين البلدان يجب أن تحتوي فقط على وثائق دبلوماسية أو مواد مخصصة للاستخدام الرسمي فقط، مضيفاً أن الوثائق والبيانات الرسمية تظهر أن نظام أسد توقع أن تؤدي هذه السياسة إلى زيادة دخله بشكل كبير.

يذكر أن دبلوماسيين غربيين ومحللين أكدوا في وقت سابق أن الأسد مستعد لاستخدام اللاجئين السوريين كورقة مساومة من أجل تأمين المساعدات الخارجية والحصول على إعفاءات من العقوبات المفروضة على نظامه ونتيجة لذلك، عاد عدد قليل من السوريين في الخارج إلى البلاد.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *