أخبار

كورونا يفاقم معاناة اللاجئين في مخيمات الشرق الأوسط

أثر وباء كورونا بشكل كبير على مخيمات اللاجئين في أنحاء الشرق الأوسط، خاصة في ظل تسجيل إصابات جديدة بهذا الفيروس، وسط انتشار البطالة والمشاكل النفسية.

وفي هذا الشأن حذّرت وكالات إنسانية والأمم المتحدة من ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بين اللاجئين والنازحين،

حيث قالت الأمم المتحدة إنه تم تسجيل أكثر من 1000 إصابة بالفيروس في المخيمات في الأردن وسوريا والعراق والأراضي الفلسطينية ولبنان، وفقا لصحيفة الإندبندنت.

 

وقالت الصحيفة إلى أن المعدل الحقيقي للإصابات بهذا الفيروس في مخيمات اللاجئين والنازحين غير معروف بسبب النقص المزمن في الاختبارات.

وقال مسؤولو الأمم المتحدة للصحيفة، إنهم لا يخشون فقط من انتشار الفيروس دون رادع في المخيمات المكتظة،

حيث لا تستطيع العائلات التباعد الاجتماعي، بل يخشون أيضًا من الآثار الثانوية المدمرة للوباء مثل البطالة والصعوبات الاقتصادية.

وكان هذا الفيروس قد وصل إلى مخيم الزعتري، أكبر مخيم للاجئين السوريين في الأردن، ومخيم الأزرق، اللذان يضمان حوالي 120 ألف شخص،

كما تم تسجيل ما لا يقل عن 13 حالة وفاة بين اللاجئين الفلسطينيين والسوريين في لبنان، ونحو 1000 حالة إصابة، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والأونروا.

 

اقرأ أيضا: الزعتري يسجل إصابات بوباء كورونا والأمم المتحدة تعلق على الأمر

ما حقيقة تسجيل إصابات بفيروس “كورونا” في مخيم الزعتري.. وما إجراءات الأمم المتحدة؟

 

وتسبب هذا الفيروس بارتفاع نسبة الفقر في مخيمات اللاجئين السوريين من 55% إلى 75 %، وقالت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط، رولا أمين،

أن الإصابات الجديدة “المقلقة” التي تم اكتشافها مؤخرا في الأردن تؤكد على الحاجة إلى مزيد من الدعم لمجتمعات اللاجئين والبلدان التي تستضيفهم، والأثر الاقتصادي “المدمر” يعني أن المزيد من اللاجئين يدفعون إلى الفقر.

 

شاهد: كورونا يصل إلى مخيمات اللاجئين في الأردن

 

بدوره قالت، سماح حديد، وهي من المجلس النرويجي للاجئين، إن الفيروس قلل بشكل جذري من دخل اللاجئين ما جعلهم يعيشون بقلق ومخاوف من الطرد من منازلهم، ويهملون الجانب الطبي ليصبحوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض.

وأشارت حديد إلى ارتفاع مستويات التوتر بين الأطفال اللاجئين والنازحين في الشرق الأوسط بشكل كبير بسبب فيروس كورونا،

لأن الأطفال الذين فروا من الجوع والحرب، يعيشون الآن في خوف بسبب الوباء، مؤكدة أن هذا الضغط السام والمزمن يمكن أن يكون له تداعيات خطيرة وطويلة المدى على صحة الأطفال.

يشار إلى أنه ومنذ انطلاق الثورة السورية، اضطر ملايين السوريين لترك بلدهم واللجوء إلى دول الجوار، والدول الأوروبية،

بحثا عن مستقبل أفضل وهربا من بطش السلطة ومن الاعتقالات والقصف والترهيب والعنف الذي يمارس على المدنيين.

 

اقرأ أيضا: حملة “نستطيع إنجاز المهمة” لتسليط الضوء على نجاحات السوريين في ألمانيا

اللاجئون السوريون يتميزون في ألمانيا ويحتلون المرتبة الأولى في الكفاءات العلمية

 

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *