أخبار

لاجئون سوريون في لبنان يشكون البرد وقلة المساعدات

يعاني مئات اللاجئين السوريين في مخيم “حوش تل صفية” في قضاء بعلبك بلبنان، إذ يشكو

من قلة المساعدات، وخاصة أنه مرّت سنوات دون تجديد أو صيانة شوادر الخيام التي لا تقوى أصلًا على مواجهة المطر والثلوج والصمود بوجه أي عاصفة.

وبحسب وكالة الاناضول فإن المخيم مقام في إحدى قرى بعلبك التي ترتفع 1023 مترا عن سطح البحر وتبعد 90 كلم عن العاصمة بيروت، وتقيم فيه 100 عائلة نزحت عام 2012 من مناطق مختلفة في سوريا وخاصة شمال حلب.

اللاجئة مريم الملك (45 عامًا)، شكت من عدم تقديم المنظمات الدولية المساعدات لهم هذا العام وخاصة مادة المازوت التي ارتفع سعرها كثيرًا، إضافة إلى عدم وجود الكهرباء.

وقالت مريم لمراسل الأناضول: “نبحث في القمامة عن أشياء قابلة للاشتعال لكي نحصل على التدفئة ونتمكن من طهي الطعام على الصوبا (الموقد)”.

وبين أكوام من النفايات، تجد الطفل اللاجئ محمد الجاسم (12 عامًا) يبحث عن أشياء لإشعالها والحصول على التدفئة.

محمد قال إنه يجمع أكياس النايلون والثياب المستعملة والأحذية لإشعالها في الصوبا لتأمين التدفئة له ولإخوته الصغار.

وتابع: “لا نستطيع شراء المازوت ولا الحصول على حطب، ليس لدينا سوى أن نبحث عن أي شيء لنحرقه للحصول على التدفئة في هذا البرد”.

أما اللاجئ محمد الموسى (60 عامًا)، فيشكو اهتراء خيمته، وفشل كل محاولاته للحصول على أخرى جديدة.

وقال وهو يشير إلى باقي الخيام التي بدت عليها علامات الاهتراء نظراً لغياب منظمات دولية إنسانية تقدم المساعدات قائلاً: “الخيام بحاجة إلى تدعيم وشوادر جديدة”.

وأضاف: “سنموت من البرد بسبب عدم استطاعتنا الحصول على وقود للتدفئة بسبب ارتفاع أسعاره، حتى إننا نلجأ إلى أي شيء لإشعاله لتسخين المياه”.

وبلغ سعر صفيحة المازوت (20 ليتر) في لبنان أواخر ديسمبر/كانون أول المنصرم نحو 852 ألف ليرة بحسب وزارة الطاقة اللبنانية، أي ما يعادل 22 دولارًا أميركيًا بحسب تسعيرة السوق السوداء (تتغير بشكل متواصل).

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *