أخبار

لجنة العدل والمساءلة الدولية تدلي بشهادتها في قضية أنور رسلان

 

أدلى مدير العمليات والتحقيقات في لجنة العدل والمساءلة CIJA، كريس إنجلز، بشهادته كخبير وشاهد وقائع في قضية العميد المنشق عن قوات السلطة السورية”أنور رسلان”.

وقالت وسائل إعلام عربية، إن CIJA أدلت بشهادتها حول هيكلية أجهزة المخابرات الأمنية التابعة للسلطة السورية، وقضايا محددة تتعلق بدور المتهم كرئيس للتحقيقات في الفرعين 285 و251 التابعين لشعبة المخابرات العامة.

واستغرفت إفادة CIJA يومين، واستندت الشهادة إلى العمل الاستقصائي والتحليلي للمنظمة في سوريا عام 2012 والتي تم خلالها جمع أكثر من مليون صفحة من الأدلة.

وقامت CIJA في عام 2017، بتجميع ملف قضية تتعلق بالمسؤولية الجنائية لرسلان، وتحديثه في 2018 ومشاركته مع السلطات الألمانية.

واستمر التعاون في القضية في الفترة التي سبقت اعتقال رسلان في 2019 وبدء محاكمته في نيسان من العام الجاري. واعتمدت شهادة CIJA على وثائق وشهادات شهود من الداخل، وتم تسليم عدد من الوثائق، بما في ذلك تلك التي تحمل توقيع المتهم، إلى المحكمة في كوبلنز.

الجدير بالذكر أن عمل CIJA الاستقصائي في كلّ من سوريا والعراق قدّم شهادات فعّالة في عدد من التهم والإدانات في المحاكم الأوروبية والأمريكية. كما تواصل CIJA دعم أكثر من 30 وكالة لإنفاذ القانون في 13 دولة في عملها الاستقصائي بشأن مرتكبي جرائم نظام الأسد وتنظيم “الدولة” بعد أن أجابت على أكثر من 500 طلب مساعدة تتعلق بألف شخص من أصحاب المصالح في السنوات الخمس الماضية.

ولجنة العدالة الدولية والمساءلة (CIJA) هي منظمة مستقلة غير ربحية مكرسة لتعزيز جهود العدالة الجنائية من خلال التحقيقات، من أجل منع ضياع وتدمير الأدلة الحيوية لغرض دعم جهود الادعاء لإنهاء الإفلات من العقاب سواء على المستوى المحلي أو الدولي.

وفي نهاية الشهر الفائت بدأت جلسات محاكمة أنور رسلان وإياد الغريب في ألمانيا، ويتهم القضاء الألماني رسلان بالمسؤولية عن مقتل 58 شخصا وعن تعذيب ما لا يقل عن أربعة آلاف آخرين من نيسان/أبريل 2011 إلى أيلول/سبتمبر 2012، في فرع الخطيب، الذي كان يديره في دمشق.

أمّا إياد (43 عاما)، متهم بالتواطؤ في جريمة ضد الإنسانية لمشاركته في توقيف متظاهرين تم اقتيادهم إلى هذا السجن بين الأول من أيلول/سبتمبر و31 تشرين الأول/أكتوبر 2011.

يشار إلى أن هذه المحاكمة غير متعلقة بالدولة الألمانية، لكن وحسب قوانين حقوق الإنسان المطبّقة في ألمانيا، يمكن إثبات انتهاك حقوق الإنسان مِن خلال الأدلة والشهود، لهذا لا تهدف هذه المحاكمة فقط لإدانة المتهمين، ولكن لإدانة نظام الأسد بالكامل.

وقبل نحو شهرين كشفت الصحافة الألمانية عن تمديد محاكمة العقيد أنور رسلان وإياد الغريب المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا، لعام آخر.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *