أخبار

“لنعبر معا” حملة تطوعية مجانية في السويداء لمعالجة مصابي كورونا في منازلهم

أطلق كادر صحي متطوع و”الهلال الأحمر السوري” في السويداء، حملة تحت عنوان “لنعبر معا” من أجل تأمين العلاج لمصابي فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) وهم موجودين داخل منازلهم.

وجاءت الحملة بعد أن سجلت المحافظة أرقاما متزايدة بشكل يومي بهذا الوباء، وسط مخاوف من استمرار انتشاره، في حين أطلقها الأطباء، أكرم أبو عمر، ومجد الغضبان، وباسل الأباظة وعلا عمار وجهاد الحناوي وعصام الحجلي، وهي تعمل بالاتجاهين علاجي ووقائي.

المحور العلاجي انطلق منذ 3 أسابيع ويتم بالتعاون مع جمعية “يوتوبيا” وبالتنسيق مع مديرية الصحة لتخفيف الضغط قدر الإمكان عن أقسام العزل في المستشفيات والكوادر الطبية.

 

شاهد: المشفى الوطني بالسويداء … فسادومحسوبية واستهتار بحياة المواطنين

 

ومهمة الكوادر التي تم فرزها لهذا الشق من العلاج الاعتناء بالمرضى في منازلهم وتخفيف العبء المادي عليه، وكانت البداية من صلخد والقريا وحول السويداء وبعدها شهبا وكافة القرى في القطاع الشرقي والغربي مع دراسة واقع المناطق التي لا يوجد فيها مراكز صحية للتخديم لأقرب نقطة.

وقال إعلاميون موالون للسلطة على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الحملة تغطي كافة المحافظة بالكوادر الصحية من أطباء وممرضين، وذلك بالتعاون مع مديرية الصحة في السويداء.

وأعطى القائمون على الحملة تعليمات للأهالي بالاتصال على رقم الهلال الأحمر 133 في حال شك أي شخص بإصابته بفيروس كورونا، وبعد الاتصال تخرج له فورا الكوادر الطبية.

والحملة مجانية بالكامل، وتقدم النصائح والأدوية ومتابعة العلاج بحسب طبيعة كل حالة، وفي حال كان وضع المريض حرج يتم إرسال ممرضين إليه، وتقلى القائمون على الحملة تبرعات من عدة جهات وحصلوا على ألبسة تحمي الفرق إلى جانب حقائب تمريضية تتألف من مقياس أوكسين وجهاز قياس ضغط وكافة الاحتياجات بالإضافة إلى الأدوية، واسطوانات أوكسجين، في حين يتم العمل على تأمين سلل غذائية للمساعدة لم تعطل عن العمل.

 

شاهد: أهالي السويداء يشتكون من غلاء أسعار المعقمات وأهمال السلطة السورية في محاربة الكورونا

 

ويلغ عدد المتطوعين في الحملة 150 شخصا ضمن أرجاء المحافظة، وتم تقسيم المحافظة لخمسة قطاعات صحية وتم إنشاء مجموعات عبر واتس آب وتكليف مشرفين لمتابعة الكوادر ومعالجة المشكلات.

ولاقت الحملة استحسانا كبيرا لدى الأهالي وقدم الكثيرون شكرهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل غياب الدور الفعّال للسلطة السورية في مكافحة هذا الوباء، واقتصار ذلك على العليمات للمواطنين والطلب منهم أن يحموا أنفسهم بأنفسهم.

وكان مدير صحة السويداء، نزار مهنا، قال إن العدد الإجمالي للإصابات بهذا الوباء وصل إلى 744 وعدد الوفيات المسجلة والمثبتة 61 وفاة، واستطرد: “العدد الحقيقي للإصابات أضعاف أضعاف الحالات المسجلة، وسبب ذلك محدودية الموارد في إجراء المسح الوبائي”، ورمى بذلك كالعادة على العقوبات الاقتصادية المفروضة على السلطة، والتي سبق وأكدت الجهات التي تفرضها أنها لا تطال القطاع الصحي.

 

شاهد: السويداء: ارتفاع أسعار الأدوية وفقدان بعضها في ظل دولة يحكمها الفساد

 

وتابع أن هناك تناقص واضح في عدد المقبولين في أقسام العزل المختصة بالمحافظة، وازدياد واضح في عدد حالات الشفاء و التخرج منها، مما أدى إلى إغلاق أحد الأقسام الخمسة الخاصة بالمرض و بسعة ٢٤ سريرا.

وختم بالقول: ” على الرغم من هدوء العاصفة الوبائية إلا أنها لم تنتهِ بعد و يبقى الحذر سيد الموقف بما يلزم أهلنا في المحافظة بمتابعة تطبيق الإجراءات الوقائية خاصة في ظل وجود حفلات أعياد قادمة نأمل أن تراعي القواعد الصحية في الوقاية و إلا سيكون لدينا ذروة متوقعة في الثلث الثاني من الشهر القادم”.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *