أخبار

مطالبة أربع دول أوروبية بتوزيع اللاجئين في دول الاتحاد الأوروبي بالعدل

قالت وكالة أنباء “أسوشيتد برس”، إن 4 دول أوروبية طالبت بتوزيع اللاجئين بين دول الاتحاد الأوروبي بشكل عادل.

وأضافت الوكالة، أن كل من اليونان وإيطاليا وإسبانيا ومالطا قدموا ورقة مشتركة تضمن وجوب اتباع نظام الحصص الإلزامية لتقاسم الأشخاص المؤهلين للحصول على وضع اللاجئ، بين دول الاتحاد البالغ عددها 27.

وقالت الدول في رسالتها إلى المفوضية الأوروبية، التي وضعت خطط اللجوء، ومجلس الاتحاد الأوروبي الذي يمثل الدول الأعضاء وألمانيا، التي ترأس الاتحاد حاليا: “لا يمكن للدول الأعضاء في الخط الأمامي مواجهة ضغط الهجرة، يجب أن تتوزع الأعباء على الاتحاد”.

وترفض دول النمسا والتشيك والمجر وبولندا وسلوفاكيا خطوة تقاسم الأعباء بين جميع الدول الأعضاء، ما قد يؤدي إلى تأخير إصلاح نظام الهجرة الذي طال انتظاره.

ووفقا للوكالة دق دخول أكثر من مليون مهاجر في عام 2015، معظمهم من سوريا، ناقوس الخطر لنظام اللجوء في الاتحاد الأوروبي، وأثار أزمة سياسية عميقة لا تزال تتردد على الرغم من انخفاض أعداد المهاجرين إلى حد كبير.

وزادت الخلافات السياسية حول الهجرة الدعم العام للأحزاب اليمينية المتطرفة في جميع أنحاء الاتحاد، وبحسب نص الرسالة، تقول اليونان وإيطاليا ومالطا وإسبانيا، إن مسؤولياتهم واضحة في الميثاق الجديد للهجرة واللجوء، لكن واجبات نظرائهم في الاتحاد الأوروبي ليست كذلك.

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يدرس خططا لإصلاح نظام اللجوء، ويضمن النظام الجديد فحص المهاجرين الواصلين إلى الحدود الخارجية لأوروبا في غضون خمسة أيام دون إذن بالدخول، يدخل بعدها المهاجرون في إجراءات اللجوء أو يرحلون في غضون 12 أسبوعا، ولا يعتبرون خلال ذلك قد دخلوا الاتحاد الأوروبي رسميا، بل يعتبرون محتجزين.

ولدى دول الاتحاد خياران حينها، إما استقبال بعض اللاجئين وإما تقديم دعم مادي ولوجستي آخر، وإذا لم يكونوا مستعدين لتقديم ذلك، فيمكنهم تحمل مسؤولية ترحيل الأشخاص الذين رفضت طلباتهم، وتريد ألمانيا التوصل إلى اتفاق سياسي بين دول الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي بشأن إصلاحات اللجوء بحلول نهاية العام الحالي، على أمل أن تعتمد رسميًا في أوائل عام 2021.

ووفق نظام اللجوء السابق، بحسب اتفاقية “دبلن”، كانت تتحمل مسؤولية معالجة طلب اللجوء أول دولة يدخل إليها طالب اللجوء في الاتحاد الأوروبي، وكانت أول دولة يصل إليها طالب اللجوء، وغالبا تكون اليونان أو إيطاليا، مسؤولة عن ملف طالب اللجوء، وتأخذ بصماته كتوثيق لوصوله، وهو ما يرفضه طالب اللجوء الذي يريد أن يصل إلى دولة أخرى.

ويعيش في أوروبا أكثر من مليون لاجئ سوري، معظمهم وصل ضمن موجة نزوح غير مسبوقة في عام 2015، مع استقبالها ما يزيد على 1.2 مليون طالب لجوء، ما دفعها إلى تشديد إجراءات اللجوء في الأعوام اللاحقة للحد من تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى أراضيها.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *