أخبار

نقص الرجال في سوريا يخيف الفتيات من عدم الزواج

كشف تقرير لصحيفة فايننشال تايمز الأمريكية، عن أن الحملة العسكرية التي تشنها السلطة السورية، بما في ذلك عمليات التجنيد الإجباري، بالإضافة إلى ملايين الرجال الذين غادروا سوريا لطلب اللجوء في الاتحاد الأوروبي ودول الجوار، جعلوا البلاد تعاني أزمة ديمغرافية حادة، وأدى الأمر لارتفاع نسبة الفتيات اللواتي لم يقبلن على الزواج بعد.

وأضاف التقرير، أن العديد من النساء السوريات وجدن أنفسهن غير قادرات على الزواج، مما دفع الكثير منهن إلى الانشغال في الدراسة أوالعمل خارج البيت لأعالة أسرهن وتأمين مستقبل أفضل.

وتحدثت شابة سورية تدعى “أريج” أنها ما تزال تتخيل مواصفات رجل أحلامها: “أريده أن يكون طويل القامة ومثقفا ومتدينا.. تشعر العديد من الفتيات أنه يجب التحرك بسرعة، وإلا سيفوتهن القطار. وبمجرد أن تبلغن 18 أو 19 عاما، يخشين أن ينتهي بهن المطاف دون زواج”.

وأما “ميرفت شيب”، مالكة متجر فساتين الزفاف فأشارت إلى أنها تبيع جزءا بسيطا جدا مما تبيعه في العادة، مما يدل على العدد القليل لحفلات الزفاف.

اقرأ: زواج القاصرات في إدلب وريفها … انتحار فتيات واطفال دون قيود أو نسب

بدورها قالت شابة تدعى ديما: “بعد كل ما حدث هنا، يوجد عدد أكبر بكثير من النساء مقارنة بالرجال. لقد سافر الرجال إلى الخارج أو ماتوا في الحرب”.

وفي سياق ليس ببعيد، حذّرت منظمة “إنقاذ الطفولة” من تعرّض الفتيات السوريات اللاجئات بشكل مستمر لخطر الزواج المبكر بسبب الفقر والثغرات القانونية واللجوء الذي طال أمده.

وقالت الأمم المتحدة في تقرير لها: إنّه تم تسجيل أكثر من 5.5 ملايين لاجئ سوري منذ اندلاع الاحتجاجات السورية.

وقالت كيتلين سميث من منظمة “أنقذوا الأطفال” إن اللاجئين “يعانون من  طول فترة اللجوء أو النزوح الذي أدى إلى أزمات معيشية خاصة مع ظهور وانتشار فيروس كورونا، الذي زاد نسبة الفقر، بالإضافة إلى مخاوف الحماية والافتقار إلى التعليم وجميعها دوافع لزواج الفتيات القاصرات”.

وتابعت: “أن هذا أمر خطير على الفتيات، خاشية من أن يزداد الوضع سوءا على اللاجئين السوريين خلال فصل الصيف”.

 

 تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *