وزير ألماني : لا ترحيل للاجئين السوريين على المدى المنظور
أكد “بوريس بيستوريوس” وزير في ولاية سكسونيا السفلى الألمانية أنه لا يوجد ترحيل للاجئين السوريين، منوها إلى أن هذا الأمر مستحيل على المدى المنظور، بحسب ما ورد في “أورينت نيوز”.
ونقلت صحيفة “حرية الشباب” الألمانية عن “بيستوريوس” قوله: إن وزير داخلية ألمانيا الاتحادية “هورست زيهوفر” يريد إطلاق حملة شعبية من خلال الدعوة إلى ترحيل من أسماهم بـ”المجرمين والخطرين” من اللاجئين السوريين، متهما “زيهوفر” بتجاهل الواقع.
ولفت الوزير إلى أن وزير الداخلية يريد إدارة مسألة وهمية وهي ترحيل السوريين في حين لا يطرح أمورا أكثر أهمية مثل إصدار تأشيرات أو تقليص الموارد المالية.
وأردف “بيستوريوس” أنه لا يوجد بلد في الاتحاد الأوروبي يرحل أحدا إلى سوريا في هذه الظروف.
وأكد أنه وفقا للمعلومات الواردة من وزارة خارجية بلاده، ما تزال الحرب مستعرة في سوريا والوضع لم يتحسن على الأرض، وكما أن سوريا مصنفة كبلد غير آمن.
وأشار إلى أن كل متطلبات الحياة الأساسية مفقودة في سوريا ولا يوجد علاقات دبلوماسية بين ألمانيا والسلطة السورية.
وكانت كتلة الاتحاد النيابية في البرلمان الألماني اقترحت ترحيل المجرمين من اللاجئين السوريين إلى بلدهم، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين يمكن أن تكون حياتهم معرضة للخطر بسبب حكومة السلطة السورية يمكن أن يتم ترحيلهم إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا في شمال سوريا.
ونقل موقع الإذاعة الألمانية عن نائب رئيس المجموعة البرلمانية للاتحاد فراي تورستن قوله: “ينبغي التحقق ما إذا كان بإمكان ألمانيا إعادة المهددين بالخطر إلى المنطقة التي تسيطر عليها تركيا شمال سوريا.
في حين قالت مجموعة حزب “الخضر” في البرلمان الألماني إن اقتراح ترحيل اللاجئين السوريين حتى الخطرين إلى سوريا مخالف للقانون والدستور.
وكان وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر ألمح إلى إمكانية رفع حظر ترحيل اللاجئين السوريين إلى سوريا، وخاصة للمجرمين والخطرين أمنياً.
وقال زيهوفر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ” “سأدعو إلى أن نفحص مستقبلا، على الأقل بالنسبة للمجرمين والخطرين أمنيا، ما إذا كان من الممكن ترحيلهم إلى سوريا وذلك بدلاً من فرض حظر عام على الترحيل”.
وكان عدد من المتظاهرين الألمان تظاهروا أمام البرلمان الألماني في العاصمة برلين لمنع ترحيل اللاجئين السوريين إلى سوريا.
