أخبار

3,364 معتقل من الكوادر الطبية في سوريا جلهم على يد السلطة السورية

قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير لها، إنّ ما لا يقل عن 3,364 مِن الكوادر الطبيّة والعاملين في الرعاية الصحيّة قيد الاعتقال/ الاختفاء القسري، منذ آذار 2011، معظمهم في سجون السلطة السورية.

وأضافت الشبكة السورية في تقريرها الصادر، اليوم الخميس، أن الآلاف مِن الكوادر الطبية والرعاية الصحيّة في عداد المختفين قسرياً، وأنّ 98% منهم لدى السلطة السورية رغم انقضاء عام على بدء تفشّي جائحة فيروس كورونا المستجد في البلاد.

ووثّق تقرير الشبكة السوريّة اعتقال الكوادر الطبيّة منذ آذار 2011 وحتى شباط 2021 وفق الآتي، 3 آلاف و329 بينهم 282 سيدة على يد قوات السلطة، و14 معتقلاً على يد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، و8 معتقلين على يد “هيئة تحرير الشام”، و8 على يد فصائل المعارضة السوريّة، و5 معتقلين – بينهم سيدتان – على يد تنظيم “داعش”.

 

وأوردَ التقرير رسوماً بيانية تُظهر توزع حصيلة المعتقلين/ المحتجزين أو المختفين قسرياً مِن العاملين في قطاع الرعاية الصحية على يد أطراف القوى المسيطرة في سوريا، حسب سنوات النزاع وحسب المحافظات السورية، ووفقاً لـ اختصاصاتهم وطبيعة موقع الاعتقال أيضاً.

وكان العام 2012 الأسوأ مِن حيث استهداف العاملين في قطاع الرعاية الصحية بعمليات الاعتقال – وكانت كلها على يد قوات السلطة – تلاه عام 2013 ثم 2011 ثم 2014، وكانت الحصيلة الأعلى في محافظة دمشق ثم حمص ثم حلب، وأكثر ضحايا الاعتقال في قطاع الرعاية الصحيّة كانوا من المدنيين المتدربين ثم الممرضين ثم الأطباء ثم الفنيين فالمسعفين.

وجاءت حصيلة اعتقال عمّال الرعاية الصحية في أثناء عملهم بالمنشآت الطبيّة في الدرجة الأولى وتشكّل قرابة ربع الحصيلة الإجمالية، تلتها حصيلة مَن اعتقلوا أو احتجزوا في أثناء مرورهم على نقاط التفتيش، ثم في أثناء عمليات الدهم للمنازل والمناطق التي يوجدون فيها.

شاهد: تقرير يوثق انتهاكات السلطة السورية ضد القطاع الطبي

كذلك وثّق تقرير الشبكة السوريّة مقتل ما لا يقل عن87 مِن العاملين في قطاع الرعاية الصحية “بسبب التعذيب” على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، منذ آذار 2011 وحتى شباط 2021، بينهم 84 قتلوا على يد قوات السلطة السورية، و2 على يد فصائل المعارضة، و1 على يد “قسد”.

وقد أظهر تحليل الرسوم البيانية التي أوردها التقرير في هذا السياق أنَّ عام 2011 كان الأسوأ مِن حيث حصيلة ضحايا الكوادر الطبيّة تحت التعذيب، ويظهر ذلك تعمُّد السلطة قتل وتعذيب الكوادر الطبية التي شاركت بإسعاف المصابين في أوج الحراك الشعبي السلمي، ثم يأتي تالياً عام 2012 ثم 2014، وكانت حصيلة الضحايا الأكبر في محافظتي حلب وحمص، تلتهما ريف دمشق ثم درعا فدمشق.

اقرأ: العفو الدولية تطالب السلطة السورية الإفراج عن المعتقلين احترازا من انتشار “كورونا”

وسبق أن وثّقت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان، في أيلول 2020، مقتل 857 مِن الكوادر الطبيّة واعتقال وإخفاء 3353 آخرين، منذ بدء الثورة السوريّة، منتصف آذار 2011، موضحةً أنّ قرابة 85% مِن حالات القتل والاعتقال والاختفاء القسري التي طالت الكوادر الطبيّة في سوريا كانت على يد قوات السلطة.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *