أخبار

7.5 ملايين يورو مساهمات جديدة من الاتحاد الأوروبي لدعم الأطفال والمحتاجين في سوريا

قال الاتحاد الأوروبي إنه سيساهم بمبلغ 7.5 ملايين يورو في برنامج “اليونيسف” لدعم الأطفال والأسر الأكثر ضعفاً في سوريا، وذلك عبر تقديم الخدمات المنقذة للحياة، مثل خدمات الحماية والصحة والتغذية والتعليم والمياه والصرف الصحي والنظافة، في جميع نواحي البلاد.

وفي تقرير سابق بين فريق “منسقو استجابة سوريا” أن عمليات الاستجابة الإنسانية للسكان المحتاجين في شمال غرب سوريا لا زالت منخفضة بشكل واضح من قبل المنظمات العاملة في محافظة إدلب والتي تعود إلى عدة أسباب أبرزها، ضعف التمويل اللازم للمشاريع الأساسية في المنطقة وخاصةً المشاريع المتعلقة بالإجراءات الوقائية للتعامل مع جائحة كورونا، إضافةً إلى تركيز المنظمات على مناطق معينة وتهميش المناطق الأخرى، وتداخل عمل المنظمات بشكل كبير ضمن المناطق الأساسية فقط.

واعتبر الفريق أن وقف إطلاق النار “غير مستقر” بشكل كامل، إلا أنه مهدد بشكل كبير بالانهيار في حال عدم التزام الجانب الروسي وقوات السلطة بوقف الخروقات المتعمدة على المنطقة.

 

شاهد: اليونيسيف تحذر من تداعيات كورونا على الأطفال

 

وطالب الفريق المجتمع الدولي والمنظمات الدولية باتخاذ موقف واضح وحازم من هذه الانتهاكات المستمرة والعمل على إيقاف الهجمات المتعمدة ضد المدنيين من قبل قوات النظام وروسيا وإيران في شمال غربي سوريا.

كما دعا المنظمات الإنسانية إلى تأمين احتياجات النازحين في المخيمات والنازحين العائدين إلى مدنهم وقراهم، وتفعيل المنشآت والبنى التحتية الأساسية في منطقة عودة النازحين.

وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات، جانيز ليناريتش، إنه “بعد ما يقرب من عقد على الصراع، يحتاج الأطفال الأكثر ضعفاً في سوريا إلى دعمنا أكثر من أي وقت مضى”، موضحاً أن “تزويدهم بالمساعدة الطارئة والحماية والحصول على المياه المأمونة والصرف الصحي أمر ضروري، لا سيما خلال الجائحة المستمرة”.

وأشار المفوض الأوروبي إلى أن المساعدة الإنسانية من الاتحاد الأوروبي تمتد أيضاً إلى ضمان حصول الأطفال السوريين على التعليم، موضحاً أن ذلك “يمثل الأمل في مستقبل أفضل وأكثر شمولاً”.

 

 

ويستفيد من مساهمة الاتحاد الأوروبي أكثر من مليون شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، في حين سبقت هذه المساهمة، أخرى بمبلغ 1.5 مليون يورو لدعم جهود التأهب والاستجابة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، في كل من شمال غربي وشمال شرقي سوريا، ليصل مجموع ما قدمه الاتحاد الأوروبي منذ العام 2016 لدعم برامج “اليونيسف” في سوريا إلى 34 مليون يورو.

ويساعد العمل الإنساني المتعدد المانحين للعام 2020، بدعم من الاتحاد الأوروبي، منظمة “اليونيسف” في الوصول إلى نحو 310 آلاف شخص لديهم خدمات المياه والصرف الصحي والطوارئ، و 80 ألف لديهم إمكانية الوصول وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة المنقذة للحياة في حالات الطوارئ.

كما يساعد نحو 50 ألف طفل وأم مع خدمات التغذية العلاجية والوقائية المنقذة للحياة، و 80 ألفاً من الأطفال والنساء في سن الإنجاب، مع استشارات الرعاية الصحية الأولية، و7 آلاف طفل من خلال الوصول إلى مواد التعليم والتعلم.

 

شاهد: حماية الطفل في حالات الطوارئ – اليونيسف

 

ويعاني النازحون والمهجرون المقيمون في الشمال السوري في ريفي إدلب وحلب وعلى الحدود التركية، ولا سيما النازحين في المخيمات، من أوضاع إنسانية صعبة كل شتاء، في ظل الأوضاع الجوية السيئة (أمطار وثلوج وفيضانات)، وسط مناشدات مستمرة للمنظمات الإنسانية والمجالس المحلية لتخفيف المعاناة وتوفير الحماية والمياه ووسائل التدفئة.

قال فريق “منسقو استجابة سوريا” في إحصائية جديدة له، إن عدد السكان في مناطق سيطرة فصائل المعارضة شمال وغرب سوريا زادت أكثر من 40 ألف نسمة مقارنة مع آخر إحصائية في آب الفائت.

وبحسب إحصائية الفريق، بلغ إجمالي عدد السكان 4 ملايين و227 ألفاً و488 نسمة، نصفهم من السكان المقيمين (مليونان و211 ألفاً و181)، ونصفهم الآخر نازحون ومهجرون (مليونان و8 آلاف و985). في حين بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين 7 آلاف و322 شخصاً.

 

شاهد: بسبب كورونا.. اليونيسيف قلقة على أطفال منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

 

واستثنت الإحصائية المناطق التي تمت السيطرة عليها فيما يعرف بعمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” اللتين دعمتهما تركيا في ريف حلب، في حين شملت عدد السكان الإجمالي وعدد النازحين وأعداد المخيمات وعدد الأطفال ضمن فئات عمرية، وأعداد الحالات الخاصة ضمن المجتمع. وذلك في إدلب ومحيطها.

وتحتوي المنطقة المشمولة بالإحصائية، 1304 مخيمات، بينها 393 مخيماً عشوائياً، ويعيش في المخيمات مليوناً و48 ألفاً و389 نازحاً ومهجراً، بينهم 187 ألفاً و764 شخصاً في المخيمات العشوائية.

أما عدد الأطفال فتم إحصاء عددهم وفقاً لفئات عمرية، فبلغ عدد الأطفال دون الـ 5 سنوات، 702 ألفاً و507 طفلاً، وعدد الأطفال بين خمسة و15 عاماً، 552 ألفاً و788، أما الأطفال بين 15-18 عاماً، فقد بلغ 195 ألفاً و622 طفلاً، وأحصى الفريق 198 ألفاً و632 يتيماً دون الـ 18 عاماً، و199 ألفاً و718 شخصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة، و46 ألفاً و892 أرملة دون معيل.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *