أخبار

عيد الحب عيب يا قلال الأدب

“نحنا دائما منرفض مظاهر الحب ..ومنشجع على مظاهر الحقد والكراهية ..وبرأيي هي المديرة ..إنسانه معقدة ..بعمرها ما حدا حبها ”

“اللي يعتبر الفلتان حرية، يقبل هالحرية على عرضو وما خصو بعرض غيرو تحياتي لهالمعلمة ويا ريت كل المعلمات متلها عالقليلة الأهل بيصيرو يأمنوا على بناتهن بس يروحو عالمدرسة واللي مفكر انو الدبدوب والوردة الحمرا هدية بريئة بيكون بعدو عايش بالماضي لإن اليوم ما في لا نوايا سليمة ولا غايات شريفة والاجواء مهيئة لأي شي والدليل زيادة أعداد بيوت الدعارة والشقق المفروشة والكافيتريات سيئة السمعة بالمحافظة بشكل كبير”

“لازم تعمل مديريه التربيه إعاده تأهيل نفسي للكادر التدريسي بالمحافظة وتعليم ثقافة الحب لأن الحب مش بضرورة الفكر الاباحي الي عم تتصوره الكوادر الي ساهمت بهيك عمل، المفروض تشجع التربية على ثقافة الحب والتواصل الإنساني لأن الأمومه حب والصداقه حب والأخوه حب.”

” تحيه من القلب للمدرسة الفاضله ونرفع لها القبعه احتراماً هكذا تكون مربيات الأجيال لك كل الإحترام”

“هي لو جايها شي وردة حمرة ما كانت عملت هيك .الغيرة بتقتل ياعمي .. ”

هذه خمسة تعليقات متناقضة بين مئات التعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي رداً على حادثة جرت في إحدى مدارس مدينة السويداء بتاريخ 14شباط 2018 الذي يصادف عيد الحب، حيث قامت المديرة بتفتيش حقائب الطالبات المدرسية وسحب جميع الهدايا الخاصة بعيد الحب، ثم تجميعها و حرقها في باحة المدرسة أمام أعينهن.

بين مؤيد للفكرة ومعارض لها، بين مؤيد لتصرف المديرة ومعارض لتصرفها رأيت منشورا آخر عبر الفيسبوك يذكر فيه حادثة مشابهة لكن بطريقة معكوسة، حيث قامت مديرة مدرسة ثانوية خلال سنوات مضت بتقديم ورود حمراء على مقاعد الطالبات يوم عيد الحب، كنوع من نشر ثقافة المحبة و العرفان

هنا وقفت أتساءل أيهما تصرفت بالشكل الصحيح؟

هل كان من الواجب أن تذهب هؤلاء الطالبات إلى المرشدة النفسية أو الإجتماعية في المدرسة لتدلهن على التصرف الصحيح؟

ربما خفن .. مثلما تخاف الكثير من الفتيات من أن تجد المرشدة النفسية في قصتها عنواناً لأحاديثها الصباحية مع معلمات المدرسة، وبالتالي ينفضح أمرها والنتيجة واحدة.

إذا أين تلجأ هذه الفتاة؟ وإلى من؟ وكيف سيرشدها إلى التصرف الصحيح؟

السؤال الأهم: ماهو التصرف الصحيح؟

هل هو كتم المشاعر والوقوف كصنم، أم هو تعزيز المشاعر الإيجابية و الإنسانية والابتعاد عن الأفكار الجنسية والإباحية؟

في الواقع لقد بحثت عن دافع الحب، فلم أجد جوابا محدداً، لكنّه شعور مثل أي شعور آخر كالحقد والحزن والكراهية وغيرها.. و بالإمكان توجيه هذا الحب، فالإشباع العاطفي من قبل العائلة و الأقارب والأصدقاء يقلل من الإتجاه نحو الحب الإباحي و يصبح الحب أكثر قدسية و وعياً.

إذا نحن أمام حالة واحدة و ردتي فعل مختلفتين، نحن أمام عيد حب أعتبره البعض فرصة لتوجيهه بطريقة ذكية مدروسة تصر على الحب الجميل، و البعض الآخر أعتبره عادة دخيلة  تشجع على الإنحلال و الإنفلات، و مابين الطريقتين هناك متفرج وحيد ألا وهن طالبات المدرسة، لكن هل طالبات المدرسة أصنام؟ أم أنهن سوف يعكسن هذا الفعل الإيجابي أو السلبي على حياتهن و مستقبلهن و على مجتمعهن لأنهن أمهات المستقبل و نصف المجتمع! بالإضافة إلى أنهن يربين النصف الثاني!

 

 

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *