أخبار

رغم العفو.. السلطة تعتقل شابا فار من الخدمة في السويداء وأقاربه يروون التفاصيل

أفرجت السلطة السورية عن شاب من السويداء بعد اعتقاله مدة 3 أشهر، على الرغم من وعود له بعدم إيقافه بعد فراره من جيش السلطة.

وقال مصدر محلي من مدينة السويداء، إنّ الشاب “م.ن” كان يخدم في إحدى فرق جيش السلطة السورية، وترك خدمته العسكرية حاله كحال آلاف الشبان من محافظة السويداء الذين رفضوا أن يكونوا وقوداً في حرب “لا ناقة لهم فيها ولاجمل”، بحسب تعبيره.

وأكمل المصدر أنّه بعد صدور العفو الرئاسي الذي يشمل العسكريين الذين فروا من الخدمة العسكرية ووعدهم بتسوية وضعهم دون أي توقيف، قام الشاب بتسليم نفسه إلى إحدى الجهات الأمنية.

وأضاف أن الاتصال انقطع معه ورفضت الجهات الأمنية الإفصاح عن مصيره، تاركه ذويه عرضة لعمليات نصب من أشخاص متنفذين في السلطة السورية.

وقال أحد ذوي المعتقل لموقع “أنا إنسان” إنهم طرقوا أبواب المسؤولين في المحافظة وحتى العاصمة دمشق دون أن يعلموا عن ابنهم شيئاً.

ولفت إلى أن أشخاص عدّة مقربين من الأجهزة الأمنية عرضوا عليهم المساعدة لمعرفة مكان ابنهم مقابل مبالغ مالية كبيرة.

وأشار إلى انهم دفعوا نحو 2 مليون ليرة لهؤلاء الأشخاص للاتصال بابنهم وإخراجه من سجنه، إلا أنهم تعرضوا للنصب.

وقبل أيام أفرجت السلطة السورية عن الشاب ليعلم ذويه أنه تنقل بين الأفرع الامنية وكانت المدة الأكبر من اعتقاله في سجن صيدنايا سيء الصيت.

اقرأ أيضا: السويداء.. عسكريون يتحدثون عن الفساد ومعاناتهم ضمن صفوف السلطة السورية

وكانت السلطة السورية أعلنت عفوا عن الفارين من الخدمة العسكرية أو الهاربين من التجنيد ومنحتهم شهورا لتسليم أنفسهم وإلا سيواجهون عقوبة.

والخوف من التجنيد أو احتمال التعرض للعقوبة بسبب التهرب منه أو الفرار من الخدمة العسكرية من الأسباب المتكررة التي توردها جماعات الإغاثة كأسباب رئيسية لعدم رغبة اللاجئين في العودة لديارهم.

وحينها قال رأس السلطة إن العفو يشمل جميع العقوبات المتعلقة بالفرار من الخدمة العسكرية سواء داخل سوريا أو خارجها.

وجاء في المرسوم وقتها: “الرئيس (بشار) الأسد يصدر مرسوما تشريعيا بمنح عفو عام عن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم الفرار الداخلي والخارجي المنصوص عليها في قانون العقوبات العسكرية”.

وتابع “المرسوم لا يشمل المتوارين عن الأنظار والفارين عن وجه العدالة إلا إذا سلموا أنفسهم خلال 4 أشهر بالنسبة للفرار الداخلي و6 أشهر بالنسبة للفرار الخارجي.. كما يقضي المرسوم أيضا بمنح عفو عام عن كامل العقوبة في الجرائم المنصوص عليها في قانون خدمة العلم رقم 30 لعام 2007 وتعديلاته”.

ووفقا للقانون العسكري في السلطة السورية فإن الفارين من التجنيد يواجهون عقوبة السجن لسنوات إذا تركوا مواقعهم ولم يعودوا للخدمة خلال فترة زمنية محددة.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *