أخبار
أحمد برو مراهق سوري يخترع جهاز أطلق عليه اسم «الحارس» لحماية المحاصيل الزراعية

مراهق يخترع «الحارس» لحماية المحاصيل الزراعية

توصل طالب في المرحلة الثانوية من محافظة ريف دمشق من ابتكار جهاز لحماية المحاصيل الزراعية من الحيوانات والحشرات الضارة، أطلق عليه «الحارس». يعتمد الجهاز على الترددات والموجات الصوتية التي تجعل الكائنات تهرب مسرعة بعيداً عن الحقل.

جهاز من اختراع مراهق سوري لحماية المحاصيل الزراعية
جهاز من اختراع مراهق سوري لحماية المحاصيل الزراعية

الطالب أحمد برو في الصف الثالث الثانوي امتلك جينات الإبداع والحب للإلكترون من والده المخترع ماجد برو، الذي حصل مؤخراً على جائزة الويبو العالمية لابتكاره مخبراً إلكترونياً قادراً على تعليم وتخريج مخترعين بالجملة، قال عن فكرة اختراعه: «جاء هذا الابتكار نتيجة عشقي للإلكترونيات، فأنا طالب تقنيات حاسوب في الأساس، وهو تتويج لهذا الشغف، بمساعدة والدي المخترع ماجد برو الذي نقل لي هذا العشق».

وأضاف برو «اختراعي عبارة عن جهاز أطلقت عليه اسم الحارس لطرد الحيوانات وحماية المحاصيل الزراعية، ويعتمد على الموجات والترددات التحت والفوق صوتية التي تسمعها الحيوانات والحشرات على شكل ذبذبات وترددات أشبه بأصوات الزلازل، لذلك تهرب من هذه الأصوات التي يصعب على الإنسان تمييزها، ولا يمكنه سماعها».

وعن طريقة عمل الجهاز، أوضح أحمد أنه استخدم في الدارة مذبذب ترددي لتوليد الموجات أو الترددات الصوتية، وعن طريق المذبذب المعروف 555؛  (في حوالي سنة 1960م ظهرت الدائرة المتكاملة  555 والتى كان يطلق عليها ان ذاك بـ جهاز الوقت ” time machine in an integrated circuit ” والتى ساعدت كثيراً المطورين والهواة لصنع دوائر بسيطة ورخيصة وأمنة)، مع بعض العناصر الالكترونية والميكانيكية في الدارة، ولتأمين عملية انتشار الموجات في كل الاتجاهات المحيطة في الجهاز؛ عمد إلى الاستفادة من تقنية الانعكاس الموجودة في جسم الجهاز الدوار، وعلى مبدأ موجات الرادار تماماً، فهي تنتشر في كل الاتجاهات.

كما قام بتركيب الجهاز على قاعدة واستخدم محرك ستالايت معاد تدويره، ويعتمد في عمله على تغذية ١٢فولت مخزنة في بطارية.

يؤكد برو أن ابتكاره هذا جاء بسبب الأوضاع التي عصفت بالمحاصيل الزراعية خلال هذه السنة، وبمساعدة وتدريب ودعم من والده، لكي يحقق الفائدة للفرد والمجتمع، ويكون فاتحة لابتكارات قادمة.

المخترع السوري ماجد برو أكد أن ولده يدخل الثانوية المهنية الصناعية قسم الحاسوب في “عرطوز” بريف دمشق، متسلحاً بطاقة كبيرة نحو العلم والمعرفة، وشغف لا ينتهي نحو الالكترون. والجهاز الذي ابتكره جاء نتيجة متابعته للأحداث الأخيرة التي عصفت بالمحاصيل الزراعية، وحزنه على تعب الفلاحين السوريين، خاصة خلال موجة الحرائق التي أكلت الأخضر واليابس، وتسببت بخسائر هائلة للفلاحين، وبالتالي سوف تؤثر حكماً على أي فرد في سوريا. وقد ساعدته فقط برسم التصميم، وبعض الاستشارات، وفاجأني تماماً بما صنعه، ولأهمية ما قام به.

أنا إنسان تواصل مع المهندس الزراعي عمران عبد الحميد الذي قال عن هذا الابتكار للشاب الصغير، أن الجهاز إن تم دعمه وتطويره، وصناعته، سوف يكون ثورة حقيقية؛ تساهم في تحسين المحاصيل الزراعية، والاستغناء عن أي مبيدات، ومن حيث المبدأ فالفكرة خلاقة وقابلة للتنفيذ، وهو ما يؤكد امتلاك هذا الجيل للعقل المبدع الخلاق في حال توافرت له الظروف الملائمة البعيدة عن التعليب، وحتى لا يتحول هذا الاختراع كغيره من آلاف الاختراعات للعرض فقط، بينما تتسابق الأمم المتحضرة لدعم مخترعيها مادياً ومعنوياً، وتتباهى بهم بين الأمم.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *