أوتشا” يحدد الاحتياجات لستة أشهر شمال سوريا.. و”سامز” توقف العيادات بإدلب
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الحاجة إلى 500 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتصاعدة في شمال غرب سوريا على مدار الأشهر الستة المقبلة، وتزامن ذلك مع كشف الجمعية الطبية السورية الأميركية “سامز” الثلاثاء، عن توقيف العمليات الباردة وعمل العيادات التخصصية في مشفى مدينة إدلب بسبب استهداف كوادرها من قبل قوات النظام.
وقال نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية المعني بأزمة سوريا، مارك كتس، في مؤتمر صحفي من جنيف، إن المطلوب هو 500 مليون دولار ولكن ثمّة فجوة بقيمة 371 مليون دولار ينبغي أن يتم سدّها كي تتمكن المنظمات الإنسانية من القيام بواجبها وتقديم المساعدة لنحو 1.1 مليون شخص، مطالبا بإيقاف العمليات العسكرية “بشكل فوري” ووقف استهداف المدنيين.
وأشار كتس إلى أن المساعدة تصل إلى المدنيين عبر الحدود التركية إلا أن ثمّة حاجة إلى المزيد من الدعم، وقال: “في كانون الثاني/يناير دخلت 1،200 شاحنة محمّلة بالمساعدات، وفي شباط/فبراير استطعنا إدخال 700 شاحنة. إذن المساعدات تتدفق، هناك عملية مساعدة كبيرة. ولكن لسان حال الواقع يقول إن هذا ببساطة لا يكفي.”
وبحسب المكتب، فإن أكثر من 900 ألف مدني على الفرار من شمال غرب سوريا منذ الأول من كانون الأول/ ديسمبر، كما أدت العمليات العسكرية لإغلاق أكثر من 70 مرفقا صحيا.
وفي ذات السياق، قالت “سامز” في بيان لها، إنها أوقفت العمليات الباردة وعمل العيادات التخصصية في مشفى إدلب المركزي، بعد تعرض أربعة كوادر من المنظمة (فني تخدير وممرض وممرضة وطبيب) للإصابة خلال عملهم، عقب تعرض المشفى لغارة جوية عند بوابة العيادات التخصصية.
وأضاف البيان بأن قسما كبيرا من المشفى قد تضرر، وخصوصا قسم العيادات وقسم الأورام وقسم جناح الداخلية وجناح إقامة الكادر، موضحا أن المشفى استقبل الثلاثاء 24 مصابة ومصابا بينهم أطفال و4 قتلى، وذلك بسبب حملة القصف الجوي من قبل طيران النظام وحلفائه.
واختتمت المنظمة بيانها بالتأكيد على أن تعليق العمل في المشافي والمراكز الطبية، يزيد من معاناة المدنيين، ويضاعف الأضرار التي تسببها لهم هذه الهجمات.
وتتعرض إدلب حملة عسكرية عنيفة من قبل النظام وروسيا، ما أدى لمقتل وجرح المئات ونزوح مئات الآلاف، ودمار هائل في البنى التحتية والمرافق الخدمية، وسط تمكنه من التقدم على الأرض ومن أبرز المناطق التي سيطر عليها أمس مدينة كفرنبل جنوبي المحافظة.
