أخبار

رامي مخلوف في مرمى نيران إعلام السلطة السورية

عادت السلطة السورية لتفتح النار مجددا على رجل الأعمال والملياردير السوري، رامي مخلوف، ولكن هذه المرة عبر الإعلاميين الموالين لها، للضغط على مخلوف الذي كان سابقا يعتبر “خط أحمر” بالنسبة للسلطة.

وفي هذا الشأن خرج مدير إذاعة “شام إف إم”، سامر يوسف، في لقاء على الإذاعة ذاتها، ليتحدث عن مشاكل بينه وبين إدارة شركة “سيرياتيل” المملوكة لرجل الأعمال، رامي مخلوف، والتي تحاول السلطة السورية رفع يده عنها.

وقال يوسف، إن خلافه مع إدارة الشركة التي تملك حصة في الإذاعة كادت أن تبعده عن الإدارة، والخلاف ليس شخصيا وإنما كان على طريقة إدارة الإذاعة، بحسب قوله.

وأضاف أن مجموعة “راماك” والتي سلمت “سيرياتيل” حصة الإذاعة منها لاحقا، سعت للسيطرة على الإدارة عن طريق شراء حصة شقيقه “حارث” فيها، مضيفا أن إدارة “راماك” سعت حينها لشراء نسبة تخولها لتسلم الإدارة إلا أنه رفض ذلك.

ولم يعط يوسف، المنحدر من مدينة جبلة بريف دمشق، أية تفاصيل عن الخلافات أو تواريخ محددة، وقال إن سيرياتيل قدمت له مقترحات لكنه رفضها، دون ذكر أي شيء عن تلك المقترحات.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يخرج فيه إعلامي موالية للسلطة ويتحدث عن خلافات مع رامي مخلوف، حيث يرى مراقبون أن هذا الأمر مقصود من السلطة السورية وضوء أخضر من أجل استهداف مخلوف إعلامية والنيل منه.

وبدأت الخلافات بين رامي مخلوف والسلطة السورية تظهر للعلن منذ مدة، وكان مخلوف قد قال إن السلطة تريد “أن تأخذ 50 في المئة من حجم الأعمال، أي 120 في المئة من الأرباح (…) وإلا ستسحب الرخصة وستحجز على شركة سرياتيل التابعة له”، ليؤكد تمسك بشركته، وتبدأ بعدها السلطة بالتضيق عليه شيئا فشيئا فمنعته من السفر وحجزت على أمواله واعتقلت موظفين له وطالبت من الاستقالة من الشركة وغيرها من الإجراءات.

ومع استمرار هذه الخلافات وفي آخر ظهور له هدد رجل الأعمال وابن خال رأس السلطة في سورية، رامي مخلوف بـ”رد إلهي مزلزل يوقف المهزلة” ردا على تعيين الهيئة الناظمة للاتصالات حارسا قضائيا على شركة سيرياتيل للاتصالات وإيقاف تداول أسهمها.

وأضاف مهددا السلطة: “إن أصروا على موقفهم بنصرة الظالم على المظلوم فالعنوني إن لم يكن هناك تدخل إلهي يوقف هذه المهزلة ويزلزل الأرض بقدرته تحت أقدام الظالمين، وبعزته وبجلاله ستذهلون”.

ومنذ أن طفت الخلافات العميقة بين رأس السلطة في سوريا، بشار الأسد، ومخلوف حول الثروة الهائلة التي يمتلكها الأخير، يعتبر هذا التهديد المباشر الأكثر قوة وربما هو الذي سيزيد الأمور تعقيدا ويؤجج الخلاف بشكل كبير.

وبحسب تقرير لصحيفة التايمز البريطانية فإن الخلاف اندلع بسبب محاولة “الأسد” سحب أموال “مخلوف” واستخدامها في دفع ديون الحرب المترتبة عليه لروسيا وإيران، إضافةً إلى استمرار تمويله للميليشيات المساندة له بهدف بسط سيطرته الكاملة على الأراضي السورية.

رامي مخلوف يواجه قرار السلطة السورية بفسخ عقود شركته لإدارة واستثمار الأسواق الحرة

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *