قرية الكسيب.. فقر شديد وخوف من “داعش” والسلطة السورية “نائمة”! (فيديو)

مجددا سلّطت “السويداء A N S” الضوء على معاناة قرية جديدة من قرى المنطقة الشرقية في محافظة السويداء، وهذه المرة “الكسيب” التي يعاني سكانها من الفقر الشديد وغياب فرص العمل وسوء الخدمات وانتشار الألغام في الأراضي الزراعية، فضلا عن الخوف المستمر من مهاجمة تنظيم “داعش” لهم الذي يتمركز في مواقع قريبة منهم بالبادية.

واشتكى العديد من أبناء القرية من عدم توفر المياه الصالحة للشرب وانقطاعها عنهم منذ أشهر، وذلك بسبب ضعف الكهرباء القادمة للقرية والذي يحول دون المقدرة على استجرار المياه من آبار الدياثة، كما أشاروا لانقطاع المساعدات الإنسانية عنهم منذ أربعة أشهر، قائلين إن آخر مجموعة سلل غذائية وصلت إليهم كان عددها 26 سلة ووزعت حينها على عوائل العسكريين المنضمين لصفوف قوات السلطة السورية.

https://www.facebook.com/Suwayda.IamaHumanStory/videos/620124841911657

وقال أحدهم: “لدينا بئر في القرية متوقف عن العمل منذ 7 سنوات، ورغم أنه يحتاج عدة أيام للتصليح حتى يعود للعمل … لكن لم تقم الجهة المسؤولة عن القيام بعملها وإصلاحه”

وأكد أبناء القرية على غياب فرص العمل، أو أية مشاريع من شأنها توفير العمل للشبان والعائلات،  ما يدفعهم لتركها والتوجه نحو  المناطق الأكثر ازدحاما والتي من الممكن أن تتوفر فيها فرص عمل مناسبة يستطيعون من خلالها تأمين قوتهم اليومي. 

وعن الزراعة، قالوا إن القطاع الزراعي يعاني من مشاكل عدة أولها عدم توفر القروض، وثانيها عدم توفر المياه، وكذلك انتشار الألغام التي زرعها “داعش” في أراضيهم وحصدت العديد من أرواح المدنيين خلال الفترة الفائتة، دون وجود أي استجابة من السلطات لإزالته.

ومما يفاقم الوضع سوءا في القرية، الخوف المستمر من مهاجمة تنظيم “داعش” الإرهابي لها والذي يتمركز في مواقع مطلة على القرية، وعدم وجود أي تواجد لقوات السلطة السورية من أجل رد أي اعتداء، فضلا عن غياب شبكات الاتصال الجيدة، والتي من الممكن أن يستخدمها الأهالي ويطلقون عبرها نداءات في حال حصل معهم أي أمر ما.

واختصر أحد سكان القرية الوضع الذي يمرون بها قائلا: “نحن نعيش تحت تحت خط الفقر.. الخدمات سيئة.. اللحم والفروج لا نراه إلا بالمناسبات القومية”.

ومع استمرار هذا الوضع السيء الذي تعيشه القرى الشرقية في السويداء يبقى السؤال الذي يراود الأهالي ويرددونه بشكل دائم: “لماذا هذا الإهمال المتعمد من السلطة السورية لهم، ولماذا لا يوجد أي تحرك جدي لتحسين الواقع الخدمي، لمساعدة السكان على البقاء في قراهم، أم أن تهجيرهم هو هدف السلطة لإعطاء المنطقة لتنظيم داعش الإرهابي”.