أخبار

منظمة تتبع لأسماء الأسد تقدم خدماتها القانونية في مخيم اليرموك

قالت وسائل إعلام تابعة للسلطة السورية، إن فريق يتبع لـ”الأمانة السورية للتنمية” التي تديرها أسماء الأسد، زوجة رأس السلطة في سوريا، تعمل على تقديم خدمات “التوعية القانونية” للمواطنين في مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية دمشق.

وأضافت صحيفة “الوطن” المحلية الموالية، أن فريق الاستجابة القانونية في” الأمانة السورية” قدم خدماته لمئات المواطنين في مخيم اليرموك ممن فقدوا ثبوتياتهم العقارية بسبب الأوضاع التي مرت على المخيم من قصف ومعارك، وذلك بهدف تسهيل عملية الحصول على الأوراق اللازمة لضمان حقوقهم في ملكية العقار.

وذكرت الصحيفة أن الخدمات التي قدمها الفريق شملت تعريف المستفيدين بالأوراق المطلوبة لحصر الإرث، الفرق بين عقد البيع ونقل الملكية، كيفية الحصول على الوثائق العقارية، إجراءات الحصول على الوثيقة العقارية التالفة أو الضائعة، إقامة دعوى إزالة الشيوع، إقامة دعوى طرد غاصب، إضافة إلى المواضيع المتعلقة بالهلاك الكلي والجزئي للعقار.

 

شاهد: أمانة أسماء للتنمية تحظى برتبة محكم دولي

 

وبلغ عدد جلسات التوعية العقارية المُقدمة من الفريق 91 جلسة استفاد منها 945 شخصاً وتناولت كل الاستفسارات المتعلقة، على حين قدم الفريق 919 استشارة قانونية متوزعة بين 471 تدخلاً إدارياً و360 تدخلاً عقارياً، بحسب الصحيفة.

ويعاني أهالي مخيم اليرموك الراغبين بالعودة إلى منازلهم من تعقيد الإجراءات التي تشترطها محافظة دمشق، والتي قد تحرم بعضهم من هذا الحق، إضافة إلى البطء بتنفيذ قرار المحافظة القاضي بعودتهم، والشروط التي وصفوها بـ”التعجيزية”.

وسبق أن تحدثت تقارير عن اشتراط محافظة دمشق على أهالي المخيم تصديق الأوراق الثبوتية للعقارات، في حين أنها كانت تقبل سابقا بصورة عن تلك الوثائق، وسيتسبب هذا الإجراء بحرمان عائلات كثيرة من حقها بالعودة إلى المخيم، لا سيما من خسر منهم أوراقه الثبوتية نتيجة الظروف،

وأشارت التقارير إلى أن عائلات فلسطينية فوجئت بعد مراجعتها مكتب الحجر الأسود من أجل الحصول على نسخة من الأوراق الثبوتية وتصديقها، أن هذه الأوراق قد تعرضت للإتلاف نتيجة احتراقها.

 

شاهد: أسماء الأسد تستولي على منظمات المجتمع المدني بالتهديد!

 

وكان مخيم اليرموك، تعرض في 19نيسان/ أبريل 2018، لعملية عسكرية من قوات السلطة بهدف طرد تنظيم “داعش” بدعم جوي روسي ومشاركة فصائل فلسطينية، استخدم فيها جميع صنوف الأسلحة البرية والجوية، ما أدى إلى تدمير 60 بالمئة من مخيم اليرموك وسقوط عشرات الضحايا من المدنيين.

ويعيش قرابة 400 عائلة في مخيم اليرموك وهم موزعون على عدة أحياء (حي الجاعونة- عين غزال- التقدم- حيفا- حي سبع السباعي- واحسان كم الماظ)، ويعانون من صعوبات كبيرة في تأمين الحاجيات الأساسية، كمادة الخبز والماء الصالح للشرب والمحروقات للتدفئة أو لصنع الطعام، حيث لا توجد محال تجارية أو مواد مباعة في المخيم، إضافة إلى عدم توفر مواصلات لنقلهم من وإلى خارج المخيم لشراء الحاجات الأولية.

 

شاهد: “مخيم اليرموك” جنوبي دمشق يحتضن أهله بعد سنوات الحرب

 

وكانت السلطة السورية قد طرحت مخطط تنظيمي جديد لمخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق، أثار حينها جدلا واسعا لكونه ينتهك حق الملكية العقارية لسكان المخيم الذين هجرت السلطة الكثير منهم ودمرت منازلهم جراء حملتها العسكرية عليه.

وفي هذا الشأن أصدرت “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا” تقريرا حمل عنوان “مخيم اليرموك ماذا وراء المخطط التنظيمي الجديد؟”، تحدثت فيه عن خطورة هذا المخطط وتأثيره السلبي على سكان المخيم.

 

مخيم اليرموك مخطط تنظيمي جديد ينتهك حق الملكية العقارية

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *