أخبار

مشاريع سورية تتجه للتمويل الجماعي خوفاً من الارتهان

سوزان أحمد 

تمكين مشروع تدريب شبابي مستقل

فرضت الأوضاع الأمنية السيئة نفسها على واقع الشباب السوري منذ بداية 2011، وألقت الظروف الصعبة بظلالها على أحلامهم وطموحاتهم في بناء مستقبل ناجح علمياً ومهنياً. فجاءت تمكين لتلبي حاجة تطوير المهارات واكتساب الخبرات لدى الشباب.

تمكين ذاك المشروع القائم على الاستثمار في الإنسان، بدأت بمجموعة من الشباب المؤمن بدوره في التطوير، وتطورت هي نفسها وكبرت حتى أصبحت مؤسسة تدريبية ذات قدرة تنافسية عالية في مجال التدريب الافتراضي والتقليدي.

بدأت تمكين بتنسيق دورات تدريب للشباب في الغوطة الشرقية المحاصرة على يد خبراء في التدريب، كما يقول

” مالك العصير”  مسؤول التدريب في الغوطة الشرقية “اللافت للنظر أن كوادر التعليم وكوادر المؤسسات الإغاثية الذين تلقوا التدريب من خلال تمكين، انطلقوا بقوة في مشاريع فعلية وحققوا نجاحات مميزة بالعمل.”

ويضيف العصير بوصفه مطلع على كواليس العمل في تمكين ويعرف القائمين عليها: ” إمكانيات العمل وآلياته والفكر الحامل لتمكين ضمن فريق تمكين، مميز فعلاً ويتمتع فريق تمكين بالانفتاح والمرونة في حل المشاكل والصعوبات وببعد النظر والفعالية والتعاون. فهم لا يقتصرون على تنظيم الدورات التدريبية بالتعاون مع أكفأ الخبراء وإنما يتابعون المتدربين ويقدمون لهم الاستشارات اللازمة لتطبيق ما تعلموه خلال التدريب.”

ويرى أن تمكين فرضت نفسها كحل بديل وناجع في عالم التدريب الافتراضي وبهذا غطت الحاجة لتقديم بعض المعارف التطبيقية للشباب المحاصر أو المهجر والتي يمكن توظيفها والاستفادة منها في الحياة اليومية والعمل.

تجربة رائدة في التمويل دون ارتهان

وللحفاظ على استقلاليتها وقدرتها على متابعة تقديم خدماتها دون ارتهان لأي جهة مهما كانت، لجأت تمكين إلى مشاريع التمويل الجماعي. وأطلقت حملتها “تدريب الشباب السوري في زمن الحرب” على أحد منصات التمويل الجماعي.

وبما أن شعارها “شباب متمكن” تسعى المؤسسة لتمكين الشباب الذي يبني الأوطان وتقدم له التدريب مجاناً، وهي تعمل على تمكين نفسها من خلال تأمين تمويل لا يفرض عليها لاحقاً الالتزام بخطة جهة معينة أو رغبات مانح ما، وفق يوسف عمران مؤسس تمكين ومديرها التنفيذي.

وشرح عمران لأنا قصة إنسان أن “المشروع مقسم لشرائح، وهناك آلية مالية محددة وواضحة لحملة التمويل، حيث يتم تقسيم المبالغ المرسلة لتمكين وفق مراحل إنتاج الحقائب التدربيبية المحددة. فالمواد التعليمية سيتم الحصول عليها من جهة أكاديمية باللغة الإنكليزية، وهي ليست مجانية، ومن ثم ستتم ترجمة المواد التعليمية، لتبدأ مرحلة تصوير المادة بالتعاون مع مدربين أكفاء، لننتقل إلى مرحلة الإنتاج، حتى نصل إلى مقاطع الفديو التعليمية بصيغتها النهائية.”

وختم حديثه بالقول “تمكين تعمل وتأمل أن تساهم في أن تكون مؤسسة تسلح الأجيال بالمعرفة والخبرة لتغدو أجيالاً منتجة وقوية وفاعلة.”

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *